خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ”أثر” عن سبب عودة القيادي السابق في الفصائل المسلحة “عمار الحداوي” إلى مسقط رأسه مدينة “الشحيل ” الواقعة شرق دير الزور، مؤكدة أن الهدف من عودته هو تنقيذ سيناريو جديد لإدارة منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” و”التحالف الدولي”.
ووفق ما أكدته المصادر فإن السيناريو الذي سينفذه “الحداوي” يتكون من مسارين الأول: تشكيل مجلس عسكري يقوده القيادي في “قسد” محمد الرمضان الملقب بـ”الضبع”، والمسار الثاني: يتضمن تشكيل مجلس شورى تُسند قيادته لأحد شيوخ قبيلة “البكارة” حاجم البشير، الذي تربطه علاقات طبيعيّة مع “قسد”.
ووفق المصادر، فإن السيناريو الذي يعمل عليه “الحداوي” يهدف إلى إخماد الانتفاضة العشائرية التي يقودها شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل.
ونوّهت المصادر إلى أن “الحداوي” يمتلك حضور ديني على خلفيّة فكره السلفي الذي يُعد ناشطاً منذ سنوات وله حاضنة جيدة خصوصاً في مدينة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي.
يذكر أن ” الحداوي ” كان أبرز قيادات “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً)” عندما كانت تسيطر على دير الزور، ثم عمل لاحقاً مع بدء تمدد “داعش” ومواجهاته مع “النصرة” في مدينة الشحيل، التي كانت تُعد المقر الرئيسي لها على التفاوض مع “داعش”، وبعد سيطرة الأخير على أغلب الشرق السوري عام 2014، انضم “الحداوي” إليه وأصبح من أبرز قادته.
وعام 2016 فر إلى تركيا ، ومع سيطرة “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” على المنطقة، اتخذ “الحداوي” مواقف داعمة لموقف الحكومة التركيّة ، ليشن حملات إعلاميّة وخطابيّة على “قسد” ، مُتهماً إياها بالكيان الغريب عن سوريا، وبأنها منظمة إجراميّة، داعياً لمقاتلتها، ليعود اليوم إلى مناطق سيطرة “قسد” ويكون باستقباله أحد قادتها الملقب بـ”الضبع”.
و”الحداوي” هو من أبناء مدينة الشحيل، من مواليد سبعينيات القرن الماضي، وحاصل على الإجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق، غادر إلى المملكة العربية السعودية بداية الألفينات، واعتنق الفكر السلفي المتشدد.
عثمان الخلف- دير الزور