أكدت مصادر سورية مطلعة أنه لا صحة للأنباء المتعلقة بوجود تواصل بين دمشق وأحزاب تركية سواء كانت معارضة أم مؤيدة، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
ويأتي نفي المصادر بعدما أكد حزب “الشعب الجمهوري” أنه تلقى موافقة من دمشق من أجل اللقاء الذي يمكن أن يجري بين زعيم الحزب، أوزغور أوزال، والرئيس بشار الأسد في العاصمة دمشق.
وقال نائب زعيم حزب “الشعب الجمهوري” برهان الدين بولوط: “إن الحزب على تواصل مع دمشق وتلقى رداً إيجابياً بشأن الزيارة”.
وأضاف بولوط في مقابلة تلفزيونية أمس الأربعاء، أن “أوزيل سيذهب إلى سوريا من أجل التوصل إلى حلّ”، لافتاً إلى أن “الحكومة التركية هي المسؤولة عن خلق أزمة لاجئين في البلاد”.
وفي مطلع تموز الجاري أعلن أوزيل أنه يمكن أن يكون وسيطاً بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأسد قائلاً: “أولاً، يجب إقناع الرئيس الأسد بالجلوس إلى الطاولة مع تركيا، يمكنني إقناعه بذلك طالما أن إردوغان سيكون إلى الطاولة”، مشيراً إلى أن “أردوغان لديه استعداد للقاء الرئيس الأسد ودعوته إلى تركيا، يمكننا أن نرى من تصريحاته الأخيرة أن الخطوات التي اتخذناها هنا تشجعه أيضاً”.
وأكد أردوغان، مؤخراً مرات عدة أنه يأمل بإعادة العلاقات مع سوريا إلى سابق عهدها مشيراً إلى رغبته بالجلوس مع الرئيس الأسد، من دون أن تنعكس هذه التصريحات على الواقع الميداني في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة.
يشار إلى أنه بعد تصريحات أردوغان لم تعلن دمشق أي تغييرات في موقفها من التقارب مع أنقرة، إذ أكد الرئيس الأسد في 26 حزيران الفائت خلال لقائه مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف، أن “دمشق منفتحة على المبادرات كافة المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى”.