خاص || أثر برس تتجدد مطالب أهالي مدينة داريا في ريف دمشق بإعادة تأهيل المشفى الوطني منذ استعادة السيطرة على المدينة، وتتعالى الأصوات بأن العمل قائم عليها، ولكن بعد مرور ما يقارب 6 سنوات يستغرب الأهالي من عدم وضع المشفى بالخدمة.
“نخشى المرض و حدوث عارض صحي، لعدم وجود مشفى أو مركز صحي مؤهل في مدينة داريا”، بهذه الجملة بدأ العم أبو إسماعيل حديثه لـ “أثر”، متابعاً: سئمنا الوعود بإعادة تأهيلها، والمجتمع الأهلي غير قادر على صيانتها وشراء الأجهزة الطبية، وبالتالي المدينة تعاني من شلل الخدمات الصحية.
أما الشاب نعيم، بيّن لـ “أثر” أن “المدينة بأشد الحاجة لتأهيل المشفى، واليوم تتمثل المعاناة في الوقت والتكلفة، فأي حادث صحي يستوجب المشفى فوراً، نضطر للذهاب إلى مشفى المواساة أو المجتهد وبالتالي وقت الوصول طويل جداً وخاصة لمرضى الجلطات القلبية والدماغية، والحوادث الطارئة والتي تتوجب نقل المريض بأسرع وقت ممكن”.
وتابع: من حيث التكلفة فإن أجور النقل من داريا لمشفى المواساة أو المجتهد كبيرة جداً، فالتكاسي الخاصة تتراوح أجرتها بين 100-150 ألف، وهذا عبء كبير على الأهالي في ظل الظروف الراهنة.
أما الشابة هناء، اعتبرت في حديثها مع “أثر” أن حجج عدم صيانة المشفى بأنها تتطلب تكاليف كبيرة جداً غير مقنعة، فيمكن التعاون بين المجتمع الأهلي ووزارة الصحة والمنظمات الإنسانية.
وأكملت: هذا إهمال علني، متسائلة: “هل من المعقول أن شخصاً توفي لأنه تعرض لجلطة قلبية ولم يتحمل المسافة الطويلة لنقله لمشفى داخل العاصمة، وهذه الحادثة حصلت منذ فترة قريبة، وهناك عشرات الحالات التي تتطلب مشفى يخدم المدينة وخاصة عند الحوادث الصحية العاجلة”.
من جانبه، بين مصدر في وزارة الصحة لـ “أثر” أنه تم تجهيز دراسة كاملة لمشروع المشفى، وتسعى مديرية الصحة في ريف دمشق حالياً إلى إدراجه ضمن الخطة الاستثمارية ليتم الحصول على التمويل اللازم ليتم التنفيذ عن طريق المديرية، كما تمت مخاطبة الوزارة والمحافظة ليتم تنفيذ أعمال التأهيل والترميم بمساهمة من المنظمات الدولية.
وأوضح المصدر أن المنطقة تتم تغطيتها صحياً من خلال مركز صحي في داريا يتبع لمديرية صحة ريف دمشق تم ترميمه في عام 2016، يقوم بتقديم الخدمات الصحية الأولية ومنها (معالجة عامة – ضماد – أدوية – تغذية – عيادة سكري – عيادة مسنين – لقاح أطفال – لقاح كورونا..) بالإضافة لوجود جمعيات خيرية والهلال الأحمر في المنطقة.
أمير حقوق – ريف دمشق