على وقع الغارات المكثفة التي يشنها “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على ريف دير الزور الشرقي، بذريعة محاربة تنظيم “داعش” والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنين، جدد الأهالي في محافظتي الرقة ودير الزور مطالبهم بخروج القوات الأمريكية والفرنسية من سوريا ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، بحسب ما أفادت به وكالة “سانا” السورية الرسمية.
وظهر في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تأكيد العشرات من أهالي محافظة الرقة خلال تجمعات شعبية رفضهم لوجود القوات الأمريكية وجميع القوات الأجنبية الموجودة في شرق الفرات التي دخلت البلاد بصورة غير شرعية.
كما أظهرت الفيديوهات قيام الأهالي بحرق العلمين الأمريكي والفرنسي، مرددين شعارات ضد القوات الأمريكية والفرنسية.
ويأتي ذلك وسط حالة من التخوف لدى الأهالي من قيام “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً بحملة اعتقالات ضد المتظاهرين، بعد قيامها بعدة حملات اعتقال خلال الأشهر الفائتة ضد من يقوم من الأهالي برفع العلم السوري أو إظهار تأييده للدولة السورية.
يذكر أن “التحالف الدولي” كان قد شنّ مئات الغارات الجوية على قرى في ريف دير الزور الشرقي دون مراعاته للمدنيين الموجودين في تلك المناطق، كما منعت القوات الأمريكية أول أمس دخول قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الهلال الأحمر السوري إلى بلدة “هجين” التي يعاني أهلها من نقص شديد في المواد الغذائية والصحية، في ظل حالة من التعتيم الإعلامي الغربي على ما يجري في تلك المناطق.