خاص|| أثر برس شهدت مدينة بنش بريف إدلب الشرقي مظاهرات كبيرة، ضد “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” ووُصفت هذه المظاهرة بأنها الأكبر منذ بدء المظاهرات ضد “الهيئة” في شباط الفائت.
وأفادت مصادر محلية بأن ما يقارب 2500 متظاهر خرجوا مساء أمس الثلاثاء في مدينة بنش يطالبون بإخراج المعتقلين من سجون “الهيئة” وإسقاط حكم الأخيرة عن مناطق إدلب.
مصفحات ومدرعات “الهيئة” تطوّق بنش:
دفعت “هيئة تحرير الشام” بعشرات السيارات المصفحة والمدرعة لتطويق المدينة بحجة حماية المقار الأمنية، إذ تطور المشهد إلى إطلاق نار لتفريق المظاهرات، ثم اعتقل عناصر
“الهيئة” عدداً من الشبان، ما دفع المتظاهرين إلى التجمع أمام مخفر المدينة.
ودهست سيارة تابعة لـ”الهيئة ” فتاة عشرينية من المتظاهرين، مما زاد من التوتر الأمني في المدينة، كما أغلق المتظاهرون مداخل ومخارج المدينة مطالبين بإخراج المعتقلين من سجون “الهيئة”.
وبعد هذه التوترات أصدر قائد “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” قراراً يقضي بسحب جميع المظاهر المسلحة من المدينة.
وبدأت المظاهرات في إدلب ضد “الهيئة” في 27 شباط 2024، وحاول “الجولاني” حينها احتواء هذه الاحتجاجات بإصدار قرار “عفو عام” لجميع المعتقلين في سجونه وفق شروط وبنود محددة، كما عقدت أجهزته الأمنية والخدمية اجتماعات مع المجتمع المحلي، في حين لم تحقق هذه الخطوات أي نتائج على الأرض، إذ استمرت الاحتجاجات في مناطق سيطرة “الهيئة” وسط دعوات مكثفة للحفاظ عليها وتوسيعها لحين التخلص من سيطرة “الجولاني”.
باسل شرتوح- إدلب