تتصاعد وتيرة الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”جبهة تحرير سوريا” من جهة أخرى في ريفي إدلب وحلب، وسط دخول “الحزب التركستاني الإسلامي” نطاق المعارك بهدف مساندة “الهيئة”.
يبدو أن دخول “الحزب التركستاني” قلب معادلة القوى في المناطق المتنازع عليها، حيث ظهرت نتائج المتغيرات بعد ساعات من دخوله، إشارة هنا إلى أن “هيئة تحرير الشام” استعادت سيطرتها على أجزاء واسعة من المناطق التي خسرتها قبل أيام.
مصادر محلية بينت أن هذه المناطق هي: “باتبو، كفر ناصح، بابكة، الجينة، وإبين” غرب حلب، بالإضافة إلى عدد من القرى في ريف إدلب، وذلك بعد مواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين التابعين لـ “جبهة تحرير سوريا”.
بموازاة ذلك، قالت وسائل إعلامية معارضة إن المواجهات بين الفصائل أدت إلى مقتل المدعو “أبو حذيفة الأمني” مسؤول أمن سجن “العقاب” الذي تديره “هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب، والذي يوصف بأنه “أهم سجن في المنطقة”.
وتعمد “هيئة تحرير الشام” إلى تعزيز قواها وحشد المزيد من مسلحيها بغية إطلاق معركتها باتجاه مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي، في محاولة منها للسيطرة عليها وطرد “جبهة تحرير سوريا” منها، في معركة وصفها مراقبون بأنها: “قد تكون دامية وتُسقط نحو مئة قتيل”.