أعلن تنظيم “داعش” عبر وسائل إعلامه أنه تمكّن خلال الفترة الماضية من تنفيذ عشرات العمليات العسكرية في سوريا ، مخلّفة العديد من الضحايا.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “نبأ” التابعة لتنظيم “داعش” في 7 تشرين الأول الجاري، فإن التنظيم نفّذ خلال الفترة الممتدة من 1 آب إلى 5 تشرين الأول (68 يوماً) 59 عملية عسكرية، أودت بحياة 103 عناصراً من “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” و19 جندياً من الجيش السوري.
وأضاف التقرير أن محافظة دير الزور استحوذت على النصيب الأكبر من عمليات التنظيم في الشهرين الماضيين، حيث تم تنفيذ 30 هجوماً، منها إطلاق نار وعبوات ناسفة ونصب كمائن وسيارتين مفخختين، ما أدى إلى تدمير 34 آلية عسكرية في عموم المحافظة.
الأرقام التي ذكرها تقرير صحيفة “نبأ”، تؤكد أن غالبية ضحايا العمليات العسكرية التي نفذّها “داعش” هم من “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من القوات الأمريكية، وفي هذا السياق نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مصادره في دير الزور تأكيدها على أن “داعش ركّز هجماته على المناطق الكردية في ريف دير الزور”، لافتة إلى أن “هذا يعود لعدة أسباب أبرزها: ضعف الأجهزة الأمنية للأكراد وتفشي الفساد والانتهاكات داخل المجلس العسكري في دير الزور التابع لقوات سوريا الديمقراطية برئاسة أحمد الخبيل”.
ونوّهت المصادر إلى وجود انتشار واسع لخلايا “داعش” في عدة مواقع بدير الزور المفتوحة على الصحراء السورية، مشيرةً إلى أن “عناصر داعش يتنقلون بسهولة في المنطقة لأنهم مدعومون من قبل العشائر المحلية التي توفر لأفراد التنظيم الحماية والدعم لمواصلة استهداف قوات سوريا الديمقراطية”.
المصادر التي نقل عنها موقع “المونيتور” الأمريكي أشارت إلى أن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن والذي يتواجد في سوريا بذريعة محاربة “داعش” أعلن في الأيام العشرة الأوائل لشهر تشرين الأول الجاري عن استهداف عدد من مسحلي التنظيم بطائرات مسيّرة.
فيما أكدت مصادر “المونيتور” أن عمليات “التحالف” لم توقف نشاط تنظيم “داعش”، موضحة أن خلايا التنظيم قادرة على إيجاد بدائل جديدة لقادته الذين اعتبروا العقل المدبر لأنشطته.
يشار إلى أن مصادر “أثر” أكدت أمس الأحد أن الجيش السوري والقوات الرديفة نفذوا خلال الأسبوع الفائت حملة تمشيط واسعة لمطاردة أي فلول لـ”داعش” في بادية دير الزور، مؤكدة أنه تم خلال حملة التمشيط هذه تدمير مقرات تابعة لـ”داعش” ودشم آبار للمياه يستفيدون منها في الشرب، كما تم العثور على أجهزة اتصال وأسلحة وأحزمة ناسفة ومعدات للتفخيخ.