أثر برس

معلنة عن رصد خروقات جديدة.. موسكو تجدد تأكيدها على شرعية وجودها في سوريا

by Athr Press Z

جدد مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن دخول القوات الروسية إلى سوريا كان بطلب من الحكومة السورية، وذلك بعدما أعلن رصده خروقات جديدة من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سماء سوريا، والفصائل المسلحة في منطقة “خفض التصعيد” شمال غربي البلاد.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت: “تم تسجيل محاولات تسلل لمجموعات التخريب والاستطلاع الإرهابية من أراضي منطقة خفض التصعيد بإدلب، خارج خط التماس في محافظتي حلب واللاذقية”.

من جهة أخرى أكد كوليت أن طائرات “التحالف الدولي” المسيّرة اقتربت من طائرات “سو-35” الروسية في أجواء مدينة الرقة السورية وفوق البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح كوليت أنه “في محيط مدينة عين عيسى، بتاريخ 8 آب عند الساعة 7:03، تم رصد اقتراب خطير لطائرة مسيرة من نوع MQ-9 تابعة للتحالف من طائرة سو-34 للقوات الجوية الفضائية الروسية”، مضيفاً أن الاقتراب كان لمسافة أقل من 100 متر.

وأضاف نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أنه “تعمل القوات الروسية على الأراضي السورية بطلب تدخل موسكو العسكري من دمشق بعد أن أصبح وضع القوات الحكومية السورية بحلول خريف 2015 حرجاً في حربها في مواجهة مختلف الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية”.

ووقّعت القوات الروسية منذ دخولها العسكري إلى سوريا مذكرات تفاهم واتفاقيات عدة مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وأبرزها مذكرة بروتوكولات “منع التصادم” مع واشنطن لمنع حدوث احتكاكات بين القوات الجوية الروسية والأمريكية، والتي تتعرض مؤخراً لخروقات شبه يومية، كما وقّعت مع تركيا اتفاق سوتشي واتفاق 5 آذار 2020، إلى جانب اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه في محادثات أستانا بين روسيا وتركيا وإيران.

وإلى جانب هذه الاتفاقيات أنشأت روسيا في سوريا عدداً من القواعد العسكرية وأبرزها قاعدة حميميم، التي مثّلت لموسكو عمقاً استراتيجياً مهماً لها في منطقة الشرق الأوسط ككل، وبرزت أهميتها بروزاً لافتاً بعد حرب أوكرانيا، ففي عام 2021 نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن خبراء عسكريين تأكيدهم أن موسكو تعمل لتوسيع القاعدة الأمر الذي سيجعلها نقطة انطلاق لأسلحة روسيا الاستراتيجية، في سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبعد بدء حرب أوكرانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول مقاتلات من طراز “ميغ -31 ك” الحاملة لصواريخ “كينجال” فرط الصوتية وقاذفات “تو-22 م” إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية، وأصدرت الدفاع الروسية حينها بياناً أكدت فيه أنه “تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية وجود مجموعات جوية تابعة للناتو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وستشارك هذه المقاتلات والقاذفات، في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط”، وبرز ارتباط حميميم بحرب أوكرانيا بروزاً لافتاً، عندما زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، القاعدة في شباط 2022 -بالتزامن مع بدء حرب أوكرانيا- وذلك بهدف تفقّد تدريبات البحرية الروسية في شرق البحر المتوسط، التي تجريها البحرية الروسية في مناطق مهمة من الناحية العملياتية من المحيطات وكذلك في مياه البحار المجاورة للأراضي الروسية، انطلاقاً من قاعدة حميميم الروسية في طرطوس، بحسب ما نشره الإعلام الروسي، وأشار حينها موقع “ميدل إيست أي” البريطاني إلى أن “موسكو استفادت من تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، لإبراز القوة في جميع أنحاء المنطقة، ومدينة طرطوس الساحلية السورية هي موطن للقاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق، إنها توفر لموسكو رأس جسر مهم في البحر المتوسط وموقع استراتيجي في الجانب الجنوبي لحلف الناتو”.

وفي هذا السياق، نشر موقع “المونيتور” الأمريكي مقالاً تحليلياً في شباط 2022 أكد فيه أن “طرطوس التي توجد فيها قاعدة حميميم لا تعد موطئ قدم لروسيا في الشرق الأوسط فحسب، بل عنصراً من عناصر البنية التحتية العسكرية لمواجهة روسيا العالمية مع أمريكا والناتو”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً