حذّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من تفاقم مشكلة سوء التغذية لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
حيث قالت المنظمة في بيان لها: “إن تأمين الطعام على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان أصبح تحدّ للكثير من العائلات في المنظمة”.
وأضاف البيان: “العديد من الدول العربية، بينها سوريا، كانت تعتبر مراكز جوع قبل الأزمة الأوكرانية جرّاء تداعيات الحروب والأزمات الاقتصادية التي تشهدها”، مؤكّداً أن استمرار الحرب في أوكرانيا سيؤثر بشكل كبير على الاطفال في هذه الدول.
ويحصل طفل واحد من بين كل 4 أطفال على الغذاء الذي يحتاجه في سوريا، بينما يفتقر نحو 94% من الأطفال الصغار في لبنان إلى الغذاء الذي يحتاجونه، وفق البيان.
كما يعاني أكثر من 86% من الأطفال في اليمن وأكثر من نصف أطفال السودان من فقر الدم.
وفي الدول الأربع يحتاج أكثر من 9 ملايين و100 ألف طفل دون سنة الخامسة، ونحو 13.8 مليون و800 ألف طفل وامرأة، لمساعدات غذائية.
وفي تقرير سابق، قالت المنظمة إن 6.5 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية في جميع مناطق سوريا، بينهم 800 ألف طفل يعانون من سوء التغذية.
يأتي ذلك بعد تحذيرات من قبل منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جرّاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي 4 آذار الفائت، حذر مدير برنامج الأغذية العالمي، من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا.
يذكر أن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدة إنسانية بلغ نحو 14 مليوناً و600 شخص، بعد أن بلغ 13 مليوناً و400 ألف خلال 2021، وفق تقرير الأمم المتحدة الصادر في 23 من شباط الماضي.