أثر برس

مع اقتراب الشتاء.. سوريون لا يزالون عالقون على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا في ظروف مأساوية

by Athr Press B

لا تزال قضية المهاجرين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا دون حلول، مع تعنّت سلطات البلدين ورفض إدخالهم إلى إحدى الدولتين لأسابيع طويلة.

حيث يعاني المهاجرون من ظروف صعبة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتدني الحرارة في تلك المنطقة، وعدم توفر الطعام والماء في المنطقة الحدودية.

وشهدت المنطقة موجات من المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط، ما دفع ببولندا وليتوانيا إلى رفع حالة الطوارئ في البلاد استعداداً لصد هذه الموجات، منذ بداية أيلول الجاري، حسب موقع “عنب بلدي” المعارض.

وقالت الحكومة البولندية إن ذلك الإجراء ضروري “للحفاظ على حدود بولندا والاتحاد الأوروبي بمواجهة تدفقات المهاجرين”، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.

وأعلنت الحكومة البولندية شروعها ببناء سياج من الأسلاك الشائكة يبلغ ارتفاعه 2.5 متر، على الحدود مع الجارة بيلاروسيا بسبب العدد الكبير من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية.

بدوره، وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، قال في 23 من آب الماضي: “لقد تم نشر 900 جندي على طول الحدود الممتدة مع بيلاروسيا والبالغة 418 كيلومتراً، كما من المقرر تعزيز الأمن على الحدود عبر مزيد من الجنود”.

وفي تموز الماضي، أعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ بسبب زيادة تدفق اللاجئين من بيلاروسيا، وعززت حماية الحدود الليتوانية البيلاروسية، بمشاركة وحدات من وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس).

وكان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، قال في نهاية أيار الماضي، إن بلاده لن تمنع المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت قد ارتفعت قبل أيام، حصيلة الضحايا على الحدود البولندية بعدما أعلنت السلطات وفاة مهاجر آخر، لتصل إلى خمس وفيات على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بحسب ما ذكر “مهاجر نيوز”، نقلًا عن حرس الحدود البولندي.

وأطلق ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسماً تحت اسم “Save syrians between Belarus and poland” في محاولة لمساعدة العالقين على الحدود.

وذكر الناشطون أن اللاجئين العالقون على الحدود يعانون من غياب الماء أو الطعام، على الرغم من وجود العديد من الأطفال بينهم وسط ظروف جويّة سيئة.

ومن بين المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا حتى الآن هذا العام 481 فرداً عراقياً، و57 إيرانياً، و51 سورياً، و46 بيلاروسياً، و28 روسياً، و13 غينياً، و12 تركياً، وعشرة من سيرلانكا ودول أخرى.

وتعتبر ليتوانيا واحدة من دول البلطيق، وتقع على طول الساحل الجنوبي الشرقي لبحر البلطيق، إلى الشرق من السويد والدنمارك، يحدها لاتفيا من الشمال، وبيلاروسيا من الشرق والجنوب، وبولندا من الجنوب، وكالينينغراد (مقاطعة روسية) إلى الجنوب الغربي.

أثر برس

اقرأ أيضاً