أثر برس

مغتربون اختاروا الفنادق وغيرهم لجؤوا للمقاهي.. سوريون يواجهون انقطاع الكهرباء!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس “وجدت أن إقامتي بفندق 5 نجوم أفضل وأكثر راحة رغم التكلفة المادية العالية”، يقول المغترب أبو فراس الذي يزور دمشق بضعة أيام مفسراً سبب إقامته بالفندق رغم امتلاكه بيت واسع بمنطقة المزة فيلات غربية، للحصول على كهرباء بشكل دائم وتدفئة وخدمات الإنترنت بعد أن وجدها تنقطع في حيه خاصة وأن البناء الذي يسكنه غير مجهز بطاقة شمسية.

ويضيف الستيني أبو فراس لـ “أثر”: “اخترت فندق بالقرب من بيتي بدمشق يتضمن خدمات مكتبية أي اخترت غرفة داخلها مكتب وفيها كل الخدمات التي تسهل متابعة عملي واستقبال ضيوفي”.

في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغياب وسائل التدفئة وضعف شبكة الإنترنت باتت الأماكن العامة من فنادق ومقاهي مكاناً مناسباً لمتابعة العمل والدراسة وشحن الجوّال “الموبايل” وفق ما أكده الكثير لـ “أثر” حتى وإن كان بعضهم ليس من “الطبقة المخملية” كما التسمية الشائعة.

يقول العشريني معاذ: “أعمل في التسويق الإلكتروني وأقضي ساعات طويلة من يومي بأحد المقاهي أتابع عملي وكأني في مكتب فالكهرباء لا تنقطع لوجود مولدة خاصة بالمقهى وشبكة الإنترنت أقوى لذلك أنا واللابتوب وطاولتي بأحد زاويا المقهى نعيش طقوس عمل حقيقي”.

ليست المقاهي فقط مكان مفضل لقضاء احتياجات العمل أو الدراسة بل مقاصف وكافيهات الكليات باتت ملاذاً للطلبة يقضون وقت ليس بالقليل لشحن جوالاتهم أو الدراسة كما يقول محمد ورؤى وبيان مؤكدين لـ”أثر” أنهم بعد إغلاق الكلية يتابعون الدراسة في المقاهي المحيطة بها.

بدورها، مروة تعمل في تصميم الإعلانات ووجدت حل لمعاناة انقطاع الكهرباء بالعمل خلال ساعات تواجدها بأحد المقاهي، وتقول لـ “أثر”: “أصبحت زبونة دائمة وأحياناً يقدمون المشروبات ضيافة لي”، مضيفة: “أسكن في منطقة نهر عيشة والكهرباء يصل انقطاعها لأكثر من 7 ساعات متواصلة لتأتي أقل من ساعة وليس لدي إمكانية لتركيب طاقة شمسية”.

الكهرباء والإنترنت والتكييف رغم أنها من أساسيات الحياة والعمل ويحتاجها الجميع من مختلف الأعمار والمهن إلا أنها بالنسبة للسوريين باتت أمانٍ يبحثون عن مكان وجودها خارج بيوتهم ويقضون ساعات أطول في أماكن عملهم لشحن جوالات وبطاريات الإنارة وغير ذلك.

تحمل منار أكثر من شاحن لأنها تستغل فرصة ذهابها للنادي الرياضي لشحن جوالها وشبكة الإنترنت المفتوحة بينما يستقبل المحامي معن موكليه بأحد المقاهي الفخمة على حد تعبيره لأنها أوفر من تركيب طاقة شمسية لمكتبه بأحد الضواحي التي تجاوز قطع الكهرباء بها العشر ساعات، ويقول: “تأتي الكهرباء ليلاً وليس من المعقول أن افتح مكتبي لوقت متأخر”، مؤكداً أنه أصبح أمراً عادياً أن يعطي موعد عمل في أحد المقاهي أو استراحات ومقاهي الفنادق.

وفي السياق، تساءل عدد من السوريين عن موعد عودة الكهرباء إلى سابق عهدها، وسط آمالٍ بتقنين عادل “على الأقل”.

تجدر الإشارة إلى أن مظم مناطق سوريا تعاني تقنين كهربائي قاسٍ يصل لـ 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، وأحياناً تتجاوز ساعات القطع الـ 10 ساعات في بعض أحياء دمشق وريفها.

وفي وقت سابق، ذكر مدير شركة كهرباء ريف دمشق بسام المصري لـ ”أثر” أنه يتم توزيع الكهرباء في ريف دمشق بالتساوي بين المناطق وفي حال تأخير التقنين يكون بسبب الأعطال.

اقرأ أيضاً