أقدمت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي على تجريف منازل المدنيين في محيط مخيم الهول في ريف الحسكة الشمالي.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر أهلية أن ميليشيا “قسد” وبتوجيه من الاحتلال الأمريكي هدموا منازل ومساكن تعود لعائلة السلطان من عشيرة “الخواتنة” العربية، في قرية الدباغية بواسطة جرافات وآليات ضخمة، وذلك بعدما رفض الأهالي الخروج من منازلهم.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات هدمت 17 غرفة ضمن خمسة منازل مع إسطبلات للخيل وعدد كبير من حظائر الأغنام العائدة لعوائل الأشقاء “جمعة وأحمد ومحمود السلطان” بشكل كامل، مع الاستيلاء على أرض زراعية بمساحة 250 دونماً مزروعة بالقمح والشعير والفول، وذلك بهدف إبعاد جميع السكان العرب المحليين عن مواقع ومراكز الميليشيات والاحتلال الأمريكي، مع الإشارة إلى أن هذه المنازل تبعد عن مخيم الهول 3 كم.
كما نقلت وكالة “سانا” السورية عن المدنيين الذين هُدمت منازلهم أن ميليشيا “قسد” أقدمت على عمليات التجريف والهدم دون سابق إنذار سابق، لافتين إلى أن هذه الانتهاكات تأتي بذريعة تأمين محيط مخيم الهول، مؤكدين أنه لا أحد من الأهالي يمكنه أن يعترض وإلا فمصيره سيكون الاختطاف أو القتل.
وأفادت المصادر الأهلية، بأن الهدف من هدم منازلهم هو إنشاء مراكز عسكرية تابعة لـ”قسد” والاحتلال الأمريكي في تلك المنطقة، مشيرين إلى أن ذريعة قرب منازلهم من مخيم الهول غير صحيحة.
وفي الوقت ذاته، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادرها أن “قسد” أبلغت سكان أكثر من 500 منزل ومزرعة في قرى (العنكزي- خربة الحمة- العثمان- المهاشيم- أم الملح- المزارع) وصولاً إلى بلدة التوينة “12 كم غربي مدينة الحسكة” والتي تقع جميعها على الجهة الجنوبية من مقطع الحسكة- تل تمر من الطريق الدولي 4M، ويحاذيها من الشمال مخافر ومواقع تابعة لـ”قسد” التي تتجمع حول قاعدة لا شرعية للاحتلال الأمريكي في منطقة السد الغربي ومنتجع لايف ستون، بإخلائها بشكل كامل خلال الأيام القادمة وهدمها على نفقتها الخاصة.
وسبق أن استولت ميليشيا “قسد” وبتوجيه من الاحتلال الأمريكي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمباني الحكومية التابعة للدولة السورية في منطقة شرق الفرات، وأملاك السكان الخاصة من منازل وأراض ومعامل وسيارات، إضافة إلى إغلاق المدارس التعليمية والمشافي العامة.