لم تكن نتائج منتخب الناشئين بأفضل حال من باقي المنتخبات السورية إذ سار على خطاها في سوء النتائج، ولن نتحدث عن الأداء طالما لم نشاهد المباريات ولكن يكفي أن نذكر أن المباراة الودية الثانية أمام أوزبكستان خسرها المنتخب بهدف لخمسة، والأولى بهدفين نظيفين.
والمؤسف أن النتائج السيئة للمنتخبات السورية تمر مرور الكرام فلم نسمع عن إقالة أو تغيير أو تعديل بصفوف أي كادر فني لم يحقق المطلوب ولم نشاهد حتى اجتماع مساءلة أو خرج أحد من اتحاد الكرة على الجمهور بتبرير لما يحدث.
وكما مرت نتائج وأداء منتخب الشباب في غرب آسيا ستمر نتائج الناشئين في معسكره بأوزبكستان وحجة الناشئين “أنهم يجربون لاعبين” جاهزة مع أنها غير مقنعة.
وعلى الرغم من وجود مجموعة من اللاعبين المحترفين مع منتخب الناشئين أحدهم يلعب في مانشيستر سيتي إلا أن ذلك لم ينفع في حل أي مشكلة دفاعية أو هجومية فبقي الحال على ما هو عليه وزاد المنتخب من الآلام آلاماً.
والغريب أن الجميع في اتحاد الكرة يتفاخر بتدعيم المنتخبات بلاعبين محترفين وبأن اختيار اللاعبين المحليين يكون على أسس فنية وبدون أي واسطة بدون التطرق للب المشكلة وتجاهل أن تدريب الفئات العمرية يختلف عن تدريب منتخبات الرجال، وأن مدربو هذه الفئات ليسوا الأفضل وهم غير مختصين بتدريبها وبالتالي يجب اتخاذ القرار الجريء بحلها والتعاقد مع مدرب أو طاقم فني أجنبي يضع الخطط للأندية والمنتخبات لتطوير الفئات وتحسين النتائج والأداء.
مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة سيعقد الإثنين وعلى الجميع، مندوبين واتحاد، التحلي بالجرأة لاتخاذ القرار الأنسب لمصلحة المنتخبات السورية بعيداً عن محسوبيات الفنيين والإداريين الذين أثبتوا فشلهم في كل المسابقات الرسمية وغيرها التي شاركوا بها وهناك متسع من الوقت للتغيير قبل انطلاق البطولات المقررة لهذه الفئات.
محسن عمران || أثر سبورت