خيّب المنتخب السوري الأولمبي لكرة القدم الآمال وسقط بالضربة القاضية في الأردن بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته وراء الأردن وعمان ومتقدماً على بروناي الذي كان ضيف شرف في هذه المجموعة.
وبالتالي فشل في التأهل للنهائيات الآسيوية التي ستقام العام المقبل في قطر.
خسر منتخب سوريا مباراته الأخيرة أمام المنتخب الأردني بهدفين نظيفين وفشل بالتالي في هز شباك الخصم في مباراتين بعدما فشل أمام عمان عندما خسر بنفس النتيجة، ليبرهن أن الفوز على بروناي بأحد عشر هدفاً نظيفاً هو نتيجة ضعف الخصم.
ولم يقدم المنتخب السوري أي شيء يدل على أنه فريق منافس وظهر مستسلماً أمام خصمه ولم تنفع بعض الهبات على مدار الشوطين في تسجيل هدف معنوي على الأقل، وكان مستوى اللاعبين ضعيف وخاصة من يسمونهم بالمحترفين.
سيطر المنتخب الأردني على الشوط الأول وسجل هدفاً مبكراً في الدقيقة العاشرة من تسديدة بعيدة، وتوقعنا بعد الهدف أن ينتفض منتخب سوريا لتعديل النتيجة ولكن المنتخب الأردني استمر بأفضليته وكاد أن يسجل أكثر من مرة، فيما كانت محاولات المنتخب السوري خجولة واقتصرت على تسديدتين لمحمد ريحانية وأحمد حاتم تصدى لهما الحارس الأردني.
كانت الآمال أن يكون منتخب سوريا أفضل حالاً في الشوط الثاني، ولكن شيء من هذا لم يحدث فغابت خطورته وظهر وأنه استسلم لقدره وترك المنتخب الأردني يصول ويجول حتى تمكن من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 71.
وكاد بعده أن يضيف عدة أهداف أخرى وسط تقهقر المنتخب السوري وغياب الروح لديه فلم تكن هجماته تشكل الخطورة وبدا أن اللاعبين يستعجلون النهاية فيما كانت صرخات المدرب المصري تامر حسن تتلاشى في الهواء كما تلاشت أحلام الجمهور السوري.
خسارتين وفوز على منتخب ضعيف هي حصيلة منتخب سوريا الأولمبي المستعد والجاهز والذي لم ينقطع عن المعسكرات والتمارين، ولابد من وقفة محاسبة تبدأ من الذات لتطال الجميع حتى يعرف أولي الألباب أن المنتخب ليس للسياحة والسفر.
ووجود لاعبين تم دعوتهم تحت مسمى محترفين كان أكبر خطأ حدث لأنهم لم يقدموا ما يدل على أنهم لاعبو درجة أولى في الملاعب السورية، ونتمنى ألا تنتهي الأمور عند هذا الحد بمجرد العودة من السفر وألا تمر مرور الكرام.
محسن عمران || أثر سبورت