حذرت “منظمة الأغذية والزراعة” التابعة للأمم المتحدة (FAO) ومنظمة الإغاثة الألمانية “فيلت هونجرهيلف”، المعنية بتقديم المساعدات الغذائية من تفاقم أزمة الجوع بسبب ضعف محصول القمح في سوريا، واصفة الأزمة بأنها “دقت ناقوس الخطر”.
حيث قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة، مايكل روبسون: إن “المنظمة تتوقع أن يكون محصول القمح منخفضاً للغاية هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي”، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
من جهتها، منظمة “فيلت هونجرهيلفا” حذرت من أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية سيتزايد بشكل كبير.
وقال منسق سوريا بالمنظمة، كونستانتين فيتشل: “وضع الجوع بالنسبة لشعب سوريا الآن هو وضع كارثي تماماً بالفعل ومنظمة الإغاثة تنظر إلى محصول القمح بقلق كبير”، مضيفاً: “الناس لم يتبق لديها مخزون ولا يمكن تركهم يعانون من هذا الجفاف.. الطعام سيصبح أقل وستستمر أسعار الخبز والخضراوات والفواكه في الارتفاع”.
وفي شهر أيار الفائت، صرّح وزير الزراعة السوري، محمد حسان قطنا، أن المحصول لا يكفي كامل الاحتياجات، لافتاً إلى أن ذلك بسبب نقص محاصيل القمح والشعير للعام الحالي جراء الجفاف، إذ انخفض معدل هطول الأمطار بين 50% و70% حسب المحافظات، ففي الحسكة كان أقل من 50%، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بنحو ست إلى سبع درجات، ما يزيد من معدل التبخر.
وأضاف الوزير حينها في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية، “لم يمر على سوريا جفاف كهذه السنة، ففي سنوات سابقة كان يمر الجفاف على محافظة أو اثنتين، بينما في العام الحالي طال الجفاف كل المحافظات”.
وأعلنت روسيا في 28 من أيار الفائت، أنها سترسل ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى سوريا، بحلول نهاية عام 2021، حسبما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن السفير الروسي في دمشق، ألكسندر إيفيموف.
وتستهلك سوريا 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات سابقة، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.