خاص|| أثر برس تستمر “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بمحاصرة أحياء وسط مدينة الحسكة وعدد من مناطق مدينة القامشلي والواقعة تحت سيطرة الدولة السورية لليوم الثالث على التوالي، ما ينذر بصعوبات كبيرة ستواجه الآلاف من المدنيين خلال شهر رمضان، مع بوادر وساطة عسكرية روسية لحل المشكلة.
وقالت مصادر محلية بمحافظة الحسكة لـ “اثر” إن “قسد” شددت إجراءاتها الأمنية وكثفت من حواجزها العسكرية في شوارع ومداخل الطرقات التي تربط مناطق سيطرتها مع مناطق سيطرة الدولة السورية في أحياء وسط مدينة الحسكة مع ترك منفذ واحد فقط لمرور المدنيين وهو (حاجز الكراج).
وتابعت المصادر أن مخابز الحسكة الأول (المساكن) الآلي وشتو والسوري الخاصين توقفت عن العمل لليوم الثالث على التوالي ما أدى لفقدان مادة الخبز وارتفاع سعر الكيس الواحد في السوق السوداء إلى 3000 ل.س.
بالإضافة إلى توقف عدد كبير من المولدات الخاصة (الأمبيرات) عن العمل بشكل تام بسبب منع “قسد” دخول الطحين والمازوت إلى أحياء وسط مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية منذ يوم الخميس الماضي.
كما منعت “قسد” دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى مركز مدينة الحسكة ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما تبقى منها.
وكذلك، اقتحمت “قسد” قبل يومين مخبز البعث في مدينة القامشلي وسيطرت عليه بالقوة وطردت العاملين فيه وأوقفته عن العمل، كما منعت وصول الطحين ومواد إنتاج الخبز إلى مخبز الحسكة الأول ما أدى إلى حرمان آلاف العائلات من الخبز في مدينتي القامشلي والحسكة.
وكذلك أغلقت “قسد” الشوارع المحيطة بمركز مدينة القامشلي وتحديداً شارع التأمينات الاجتماعية المحاذي لشارع السياسية الملاصق لمركز المدينة من جهة الغرب بحواجز أسمنتية ووضعت نقاط تفتيش متنقلة “حواجز طيارة” بالقرب من دوار الباسل من جهة المطار، ما أدى لقطع الطريق الواصل بين الفروع الأمنية ومطار القامشلي الدولي الذي يضم قاعدة للقوات الروسية.
في حين تحدثت مصادر مطلعة لـ “أثر” أن القوات الروسية بدأت عمليات وساطة لحل المشكلة، حيث يعقد ضابط روسي اجتماعاً مع عدد من قيادات “قسد” بهدف فك الحصار المفروض على مناطق سيطرة الدولة السورية في الحسكة والقامشلي.
المنطقة الشرقية