أثر برس

من المتضرر الحقيقي مما يحدث في إيران؟

by Athr Press Z

بدأت مظاهرات في عدة محافظات الإيرانية المختلفة في ظل العديد من التطورات السياسية التي تحدث في العالم والتي تشير إلى انقلاب موازين القوى بين دول العالم، فأمريكا بدأت تخسر مكانتها الدولية بإدارة رئيسها دونالد ترامب وذلك بشهادة أغلب المحللين العرب والأجانب، وغيرها من المتغيرات المرتبطة بإيران وروسيا، لكن اللافت كان تفريغ مساحة واسعة من قبل وسائل الإعلام العربية والعبرية والأجنبية لما يحدث في إيران لطرح تحليلاتهم حول ما يجري.

حيث وجدت صحيفة “الفاينانشال تايمز” أن ما يحصل في إيران عبارة عن مؤامرة من قبل قوى أجنبية حذرت منها إيران منذ زمن، حيث قالت:

“إن وسائل الإعلام التابعة للتيار المتشدد في إيران ردت على أكبر احتجاجات ضد النظام في الجمهورية الإسلامية منذ نحو عقد بالتحذير من مؤامرة تقودها قوى أجنبية، بينما ألقى سياسيون إصلاحيون ومحللون بالمقابل باللائمة على المتشددين في النظام في إذكاء فتيل القلاقل لتقويض جهود الرئيس الإيراني حسن روحاني الإصلاحية”.

كما طالب مسؤولون في الكيان الإسرائيلي “الحكومة الإسرائيلية” بعدم التدخل بما يجري في طهران مشيرين إلى أن الكيان الإسرائيلي لديه ما يكفيه من المشاكل، حيث نشرت صحيفة “جيروزاليم” العبرية:

“حذر الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” من تدخل إسرائيل في إيران في ظل الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، وقال أفرايم هليفي إذا تدخلنا في الأحداث بإيران، فلن يجلب ذلك أي فائدة مطلقاً، لدينا ما يكفي من المشاكل الخاصة”.

وكتب الصحفي كمال خلف مقال في صحيفة “رأي اليوم” تحدث فيه عن رحلته إلى إيران خلال هذه الأحداث، فقال فيه:

“الغريب هو الحملة التي تشنها بعض وسائل الإعلام العربية والخليجية على وجه التحديد، هي أشبه “بغناء في الطاحون” إذ لا تتابع الغالبية العظمى من الشعب الايراني وسائل الإعلام العربية ، ولا مواقع التواصل باللغة العربية . هذه الحملات خليجية الطابع لم تتعلم من درس العام 2009 أثناء الاحتجاجات الكبرى بعد الانتخابات الرئاسية ، إذ أن هذه الحملات جاءت بنتائج عكسية نظرا لحساسية الشعب الايراني ونخبه السياسية والفكرية من فكرة التدخل الخارجي في شؤونهم سيما إذا أتى  من السعودية .  تبقى محاولات التأثير وإرسال الإشارات إلى الداخل الإيراني من قبل الغرب الأكثر جدية”.

وأضاف خلف: “لايبدو حجم التظاهرات في طهران و  التي تابعتها عن كثب من ميدان انقلاب إلى  تقاطع شارع ولي عصر وصولاً إلى محيط جامعة طهران في مساء اليوم التالي لوصولي ، يوازي حجم الصدى الذي أخذته هذه التظاهرات في  سائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي . الإعداد قليلة لا تتجاوز العشرات”.

 

 

اقرأ أيضاً