أقدم رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري على خطوة فريده من نوعها في تاريخه السياسي، وهي الاستقالة المفاجئة التي أثارت العديد من الشكوك، وزادت من عمل المنجمين لتخمين آثار هذه الاستقالة على لبنان خصوصاً، فالمتابع يلاحظ أن الآراء أغلبها تتراوح بين أن هذه الخطوة لن تؤثر بشئ على لبنان وبين أن فقدان الحريري سيودي بمستقبل البلاد غلى الهاوية، أما هذه الوسائل فطرحت آراء تعتبر جديدة إلى حد ما.
فجاء في صحيفة “الفاينانشال تايمز” أن الحريري تسبب بمشاكل للبنان كان بغنى عنها:
“فسر البعض استقالة الحريري بأنها جاءت نتيجة ضغوط من الرياض، العديد من المحليين السياسيين والدبلوماسيين في المنطقة يرون أن الرياض أجبرت الحريري على الاستقالة كنوع من الإحباط لأن الحكومة التي كان يترأسها الحريري أعطت حزب الله غطاء قانونياً في البلاد”.
أما موقع “مصر العربية” فنقل تصاريح لسياسيين لبنانيين ورد فيها:
“قال السياسي اللبناني رياض عيسى: إنه هناك توافقاً أو طلباً سعوديا نتيجة المعطيات أو القراءة السياسية للمنطقة، فضلاً عن التهديدات التي تطال حياة الرئيس الحريري الشخصية”.
وبثت قناة “أورينت” برنامجاً حوارياً عرض حول هذا الموضوع جاء في تقرير عرض خلاله:
“استقالة الحريري هي بمثابة صفعة سياسية لحزب الله” وفي لقاء مع الخبير الاستراتيجي الدكتور أحمد الشهري قال: “إن استقالة الحريري كانت بالنيابة عن الحكومة بأكمله، هذا إذا كان هناك حكومة حقيقية ليرأسها”.