استثمر لاجئ سوري في ألمانيا أرض جرداء وحولها إلى مشتل زراعي بعد اتخاذه قرار إدخال ثقافة المزروعات السورية إلى المجتمع الألماني.
ووفق ما تداولت عدة مواقع إعلامية بينها “هاشتاغ سوريا”، فإن السوري المدعو محمد المصري 36 عام، حوّل أرضاً جرداء مهملة إلى مشتل زراعي، بعدما قرر إدخال ثقافة المزروعات السورية إلى المجتمع الألماني ونقل المزروعات غير الموجودة فيها كالملوخية واليقطين والبامياء والباذنجان والكوسا وغيرها.
ويقول المصري عن نفسه إنه لم يستطع إكمال تعليمه بسبب ظروفه المعيشية، فعمل في شركة زيوت خاصة، تلاها العمل بالزراعة ضمن أرض عائلته، وهنا اكتسب بعض الخبرة في هذا المجال، وبعد لجوئه إلى ألمانيا أصيب بالسرطان لمدة عام ونصف ثم تعلم اللغة الألمانية وقرر إقامة مشروع زراعي وعثر على أرض قريبة من منزله منحها له صاحبها الألماني لمدة سنة كتجربة.
وقام المزارع السوري باستصلاح الأرض التي قاربت مساحتها 2,500 متر مربع، ونقل التراب المخصص للشتل على عربة أطفال صغيرة بمفرده، وتمكن في البداية من زرع حوالي 400 شتلة، ثم توسع المشروع ليصل إلى 4,000 شتلة بمختلف أصناف الفواكه والخضراوات.
وينوي المصري مستقبلاً إدخال أشجار عربية ونباتات الزينة والزهور كالياسمين والزنبق والريحان وبعض النباتات العلاجية كالمليسة واليانسون والشمرة والنعناع والبابونج.
وفي وقت سابق من العام الجاري، تمكّن اللاجئ السوري عبد السميع من تأسيس أول مصنع جبنة سورية في ألمانيا وأطلق عليه اسم “شام سار”، وباتت مبيعاته تصل إلى تركيا وهولندا والسويد.
وسبق أن حصلت قصة مشابهة في بريطانيا مع لاجئة سورية صيدلانية، وعندما افتقدت جبنة الحلوم التي اعتادت على تناولها، عملت عل تصنيع الجبنة في بيتها وأسست شركة “يوركشاير تشيز” في 2014 لتصنيع الأجبان، حيث توزع منتجاتها لمختلف أنحاء ألمانيا.