خاص|| أثر برس أفادت مديرة مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي في تصريح لـ “أثر” أن المديرية وقبل نحو أسبوع من بدء العام الدراسي تبدأ بتنفيذ الخطة الصحية والتي تركز على تحري البيئة الفيزيائية لكل مدرسة عبر كوادر دوائر الصحة المدرسية في مديريات التربية بالمحافظات حيث يشمل هذا التحري نظافة المدرسة خاصة دورات المياه ومناهل الشرب وتعقيم خزانات المياه بالكلور، مبينة أن ذلك يتم 3 مرات في العام الدراسي.
وقالت د.الطواشي: “بالنسبة للمدارس الموجودة بالمناطق التي لا تتوفر فيها مياه شرب بشكل دائم، يتم تعبئة خزانات هذه المدراس من الآبار أو الصهاريج لذلك يتم وضع الكلور في خزانات المياه عند كل تعبئة لضمان سلامة المياه”.
وأشارت د.الطواشي إلى أن الخطة الصحية تلحظ أيضاً “نظافة المقاصف في المدارس وعدم بيع أطعمة أعدت في المقصف أو خارجه إلى جانب التأكد من نظافة المقصف وسلامة من يعمل به صحياً وذلك عبر إجراء فحص طبي للعاملين بالمقصف يتم في مديرية الصحة بشكل دوري ويعطى عامل المقصف شهادة صحية بعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة”.
وأكدت د.الطواشي لـ “أثر” أن كوادر الصحة المدرسية من أطباء وممرضين يقومون بجولات على المدارس لرصد الأمراض بين الطلاب وإحالة أي حالة إن وجدت إلى مستوصف الصحة المدرسية ومتابعتها مع أهل الطالب إضافة إلى متابعة الطلاب المخالطين للطالب المريض في حال كان المرض معدي وتتشارك كوادر الصحة المدرسية مع مديرية الصحة بالمحافظة في حال وجود مرض معدي كالقمل والإنفلونزا والكورونا وغيرها لمتابعة الحالات وانتشارها علاجها.
ولفتت الدكتورة طواشي إلى أهمية عمل المثقف الصحي أو المساعد الصحي في التوعية الصحية حيث يخصص وقت أسبوعي للحديث مع الطلاب مواضيع تتعلق بالنظافة الشخصية وغسل اليدين ونظافة الصف والمدرسة والمرافق إضافة إلى مواضيع حول أضرار التدخين وإدمان الألعاب والأجهزة الإلكترونية وتوعية حول أعراض بعض الأمراض.
ووفق د.الطواشي تم هذا العام تدريب ألف مثقف صحي من مختلف المحافظات السورية عبر ورشات عمل في شهر آب الماضي جرى بعدها تقديم اختبار مركزي لهم ومن ينجح به سيكلف بالعمل بالمدارس لرفد المدارس بكوادر جديدة بهذا المجال.
وختمت مديرة مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي كلامها لـ “أثر” قائلة: “تم هذا العام أيضاً تخصيص بطاقتين صحيتين الأولى حول الأمراض المزمنة والأخرى للأشخاص ذوي الإعاقة ترفع عبر المثقف الصحي بكل مدرسة إلى دائرة الصحة المدرسية”، موضحة أن البطاقة الأولى تسجل عدد وطبيعة الحالات المرضية بين الطلاب منها الطلاب المصابين بالسكري أو الآفات القلبية والربو والأمراض العصبية كالصرع ليصار إلى تقديم خدمات طبية تناسب هؤلاء الطلاب ومراعاة وضعهم الصحي، أما البطاقة الثانية تتعلق بالطلاب من ذوي الإعاقة يسجل نوعها وعددها بهدف تقديم خدمات خاصة بهم”، مشددة على أهمية هذه البطاقات لتوفير بيانات وتقديم خدمات تناسب الوضع الصحي للطالب.
دينا عبد