أثر برس

من سيكتسح الساحة في الجنوب السوري.. العمليات العسكرية أم السياسية؟

by Athr Press Z

اشتعلت الحرب في أغلب الأراضي السورية، لكن لم تأخذ أي منطقة في سوريا الصخب ذاته التي لا تزال تثيرها معركة الجنوب السوري، بالرغم من أن المبادر فيها هو القوات السورية التي تهدف إلى استعادة أراضيها، فما إن بدأت التعزيزات العسكرية بالوصول إلا وبدأت الاجتماعات بين المسؤولين الروس والإسرائيليين تتكثف، إضافة إلى الاجتماعات التي تجري في اليومين الأخيرين بين مسؤولين أردنيين وأمريكان، فلمن ستكون الغلبة، للميدان أم للسياسة؟

فتحدثت صحيفة “الغد” الأردنية عن هذه المعركة، ونشرت في صفحاتها:

“كما يصر الأردن على ضرورة تسلم قوات الجيش السوري السيطرة على المناطق الحدودية في التنف فور انسحاب القوات الأميركية.. الأيام المقبلة حاسمة لجهة التوصل لتسوية سياسية في الجنوب السوري أو مواجهة عسكرية، تسعى مختلف الأطراف لتفاديها”.

وصحيفة “الحياة” السعودية أكدت أن المعركة في سوريا باتت معركة حدود وليست مرتبطة فقط بالحدود الجنوبية، فقالت:

“المرحلة الجديدة من الحرب السورية تجري على الحدود والمعابر الحدودية، مهما ارتفعت وتيرة الحديث عن جهود الحل السياسي في بلاد الشام، فكيف الولوج إلى حل سياسي وكتابة الدستور الجديد من دون إقفال الحدود السورية على التدخلات المختلفة من دول يصعب إحصاء عددها كاملة في وقت نسمع بأسماء دول جديدة بات لديها قوات ومقاتلين، تارة تحت ستار الاستطلاع وأخرى تحت مظلة المساعدات الإنسانية، هكذا بتنا نسمع بوجود عسكري نروجي وآخر فرنسي في هذا الشريط الحدودي أو ذاك”.

وجاء في صحيفة “الأخبار” اللبنانية:

“في حال التوجّه نحو تفاهمات جديدة، يمكن أن يتعقل المحور الإسرائيلي ــ الأميركي صاحب الشروط المتطرفة، بعد أن يدرك أن حدود القوة والقدرة على تفعيلها لا تسمح بفرض شروط متطرفة، ثبت أن الطرف الآخر لا يمررها أو يقبل بها، المعركة على الجنوب السوري بدأت ويتداخل فيها السياسي والعسكري، الدولي والإقليمي، ومن المتعذر تلمس وتقدير مآلاتها حالياً، إن كانت باتجاه معركة ومواجهة عسكرية، أو تفاهم بات واضحاً تعذّره إن لم يراع مصالح الدولة السورية وثبات موقفها… وكلاهما واردان”.

في ظل بدء العمليات العسكرية، يمكن الحسم بأن هذه المعرك بدأت وأن الأطراف الرافضة ستتنازل عن مطالبها أو يمكن أن تبلورها بطريقة أخرى حتى لا تظهر بمظهر المنهزم، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه بانتهاء هذه المعركة لصالح الحكومة السورية، يبقى أمامها فقط الشمال السوري ومنطقة شرق الفرات، فكيف سيكون مصير هاتين المنطقتين؟

 

اقرأ أيضاً