أثر برس

موسكو تطالب الأمم المتحدة توضيح أنشطتها الإنسانية في الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة دمشق

by Athr Press Z

أكد مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الأمم المتحدة لم تبلغ دمشق حتى الآن بتفاصيل أنشطة عامليها في المجال الإنساني داخل الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة دمشق.

ولفت إلى أنه حتى اللحظة لم تتح الإمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب ومناطق أخرى شمالي سوريا عبر خطوط التماس، وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أُجريت أمس الثلاثاء: “كما نفهم، لم يتم بعد إبلاغ الحكومة السورية بتفاصيل أنشطة العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة في المناطق غير الخاضعة للسيطرة في شمال غربي البلاد، كما لا يتم احتساب التقارير المقدمة للعرض”.

وتابع: “تبين أنه على الرغم من عدم وجود تمديد لقرار مجلس الأمن حول الآلية العابرة للحدود، فإن الأمم المتحدة لا تتدخر جهداً في محاولاتها لتجاوز الحكومة في دمشق”، مؤكداً أن الحكومة السورية تمتلك كامل الحق في تلقي تقارير شاملة عن تحركات العاملين في المجال الإنساني، وخاصة في إدلب.

وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إلى “عدم التنصل من مسؤولياته والتنفيذ الكامل لولايته المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182 لتنسيق الأنشطة الإنسانية في أي جزء من سوريا مع الحكومة في دمشق”.

كما تطرق نيبينزيا، في كلمته إلى ما وصفه بـ”ازدواجية معايير” واشنطن في سوريا، إذ قال: “إن ازدواجية معايير واشنطن تتجلى بتلميع صورة الإرهابيين في سوريا، وتقدم العملية الإسرائيلية في غزة على أنها حرب ضد الإرهاب”، مشدداً أن التدخل الأمريكي في سوريا بحجة مكافحة “الإرهاب” ما زال يؤدي دوراً مزعزعاً للغاية للاستقرار.

وأكد أن “معايير واشنطن المزدوجة الصارخة تتجلى بوضوح في محاولة الأمريكيين لتبييض إرهابيي هيئة تحرير الشام المدرجين في قائمة إرهاب مجلس الأمن، والذين يسيطرون على إدلب، وتدين واشنطن دمشق وحلفاءها لقتالهم”.

وفي 12 شباط الجاري أكد سفير دمشق الدائم في الأمم المتحدة قصي الضحاك، في تغريدة في منصة “X” أنه أطلع وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، على تمديد التصريح الممنوح للأمم المتحدة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، باستخدام معبري “باب السلامة” و”الراعي” الحدوديين مع تركيا، لثلاثة أشهر إضافية تنتهي في 13 أيار المقبل.

وجاءت الموافقة السورية بعد جدل في مجلس الأمن حول تمديد القرار، إذ تطالب دمشق بأن يكون إدخال المساعدات عن طريقها، وسبق أن اتهم نيبينزيا، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لسوريا ديفيد كاردين، بتطوير تعاون وثيق مع الفصائل المسلحة المتمركزة في إدلب، وقال: “إنّ الجماعات المسلحة السورية المتمركزة في إدلب طورت تعاوناً وثيقاً، وكما نرى مثمراً إلى حد ما مع السيد ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، والذي تصادف أنه بريطاني الجنسية”.

ويشهد ملف معابر الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق باستمرار جدلاً في الأوساط الأممية التي تدعو إلى فتحها وإدخال المساعدات عبرها من دون التنسيق مع الحكومة السورية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً