أكدت الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة بانتهاك المذكرة الروسية- الأمريكية لسلامة الطيران الحربي للبلدين في سوريا.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف: “ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة يواصل انتهاك بروتوكولات عدم الاشتباك والمذكرة الثنائية لسلامة الطيران الحربي الروسي والأمريكي في سوريا”.
وأوضح غورينوف، أنه “يسجل طيارونا في طلعاتهم الدورية في سوريا تصويب أجهزة الرصد والاستهداف الأمريكية على طائراتهم، في انتهاك صارخ للاتفاقات الثنائية”، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 210 انتهاكات خلال آذار الماضي، تمثلت بتحليق طائرات مسيّرة تابعة لتحالف واشنطن في سوريا دون إبلاغ الجانب الروسي.
وسبق أن أفاد مراسل أثر في المنطقة الشرقية أنه رُصد تحليق مكثّف للطيران الأمريكي على علو منخفض في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وفي الآونة الأخيرة تبادل الجانبان الروسي والأمريكي في سوريا الاتهامات في خرق مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2015، وكان آخر هذه الاتهامات في تاريخ 30 نيسان الفائت، حيث قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: “الطيارون الروس حاولوا الاقتتال مع الطائرات الأمريكية فوق سوريا، بوصفه جزءاً من نمط حديث لسلوك أكثر عدوانية” وفقاً لما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.
وفي 18 آذار الفائت أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا، أن الولايات المتحدة لاحظت تزايداً واضحاً في الحركة الجوية العسكرية الروسية في سوريا خلال شهر آذار وقال: “إن الطائرات الروسية التي تعمل على استهداف مواقع أرضية حلّقت فوق القواعد الأمريكية محملة بالأسلحة في محاولة منها للاستفزاز” مضيفاً أن هذه الطلعات الجوية الروسية ليست جديدة لكن مؤخراً تزايدت بشكل كبير.
ويتزامن تصاعد الحديث عن احتكاكات روسية- أمريكية في سوريا مع تزايد استهدافات القواعد الأمريكية في سوريا كان آخرها في 13 آذار الفائت، والتي حصلت حينها بعد أيام من الزيارة الأولى التي أجراها رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، إلى منطقة شرق سوريا وأكد حينها أن جنودهم في سوريا يتعرضون للخطر هناك.
ووقع عام 2015 الجانبان الروسي والأمريكي مذكرة تفاهم حول الطيران فوق الأجواء السورية تجنباً لأي حوادث بين “التحالف الدولي” وبين روسيا، واحتوت المذكرة حينها بروتوكولات سلامة محددة ليتبعها الطيارون والعاملون الجويون خلال الطيران وفي كل الأوقات واستخدام وسائل تواصل على موجات محددة وتأسيس سبيل للتواصل مع الفرق الأرضية.