خاص || أثر برس تعرضت شجرة الفستق الحلبي لإصابات حشرة الكابنودس، والتي جُمع منها لغاية بداية حزيران الحالي 64 ألف حشرة، حيث أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حملة لجمع هذه الحشرة، مقابل 200 ليرة سورية لكل حشرة كاملة منها، إضافة إلى معاناة بعض مزارعي الفستق الحلبي من مرض تعفن بعض الثمار بنسب متفاوتة، مع توقع المصادر المسؤولة بإنتاج أفضل.
مدير مكتب الفستق الحلبي التابع لوزارة الزراعة المهندس يونس حمدان أكد لـ”أثر” استمرار جمع حشرة الكابنودس مع أشجار الفسـتق الحلبي ولا سيما في مناطق بؤرة انتشار الحشرة في ريف حماة كـ(مورك وصوران ومعردس ومعان وكفرزينا واللطامنة و لطمين)، وكذلك في ريف إدلب الجنوبي، حيث تم تعيين عمال مؤقتين في مديريتي زراعة حماة وإدلب لجمع هذه الحشرة، كما تم إعطاء تعليمات مهمة لمكافحة تفعن الثمار، حيث كان الضرر بنسبة لم تتجاوز الـ 5 % لمن التزم بالتعليمات الفنية، في حين تراوحت نسبة ضرر تفعن الثمار لمن لم يلتزم بالتعليمات وبحسب قوة الشجرة من 10 – 30%.
وتوقع حمدان رغم الظروف المذكورة أن يكون إنتاج الفسـتق الحلبـي للموسم الحالي مبشّراً، عازياً ذلك لحصول المزارعين على مخصصاتهم من المازوت الزراعي اللازم لخدمات زراعتهم، إضافةً إلى الهطولات المطرية التي عمّت مختلف مناطق المحافظة، والتي أدت إلى غزارة الحمل، مشيراً إلى البدء بإنتاج غراس فستق حلبي مقاومة للجفاف والآفات، مع تطعيم الفسـتق الحلبـي على البطم الأطلسي، كما في مشتل “تيزين” الزراعي للوصول إلى بيعها للمزارعين خلال الموسم المقبل، على اعتبار أن الفسـتق الحلبـي المطعّم بالأطلسي ينمو بشكل بعلي في المناطق ذات التساقط المطري القليل ومقاوم للأمراض والإصابات الحشرية وخاصة حشرة الكابنودس.
يشار إلى أن عدد أشجار الفسـتق الحلبـي يبلغ 9 مليون و 695 ألف، منها 7794 شجرة مثمرة، فيما تقدمت حلب بأعلى المساحات المزروعة (23516هكتار)، تبعتها حماة بزراعة 21364 هكتار، ثم إدلب 10475 هكتار، بينما قلت المساحات المزروعة في ريف دمشق وحمص حتى وصلت إلى 655 هكتار في السويداء، بحسب مدير مكتب الفسـتق الحلبـي التابع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وبحسب حمدان بلغت الكميات المصدرة من قلب الفستق الحلبي 340 طن للعام الحالي، و24 طن فستق حلبي مع غلافه الخشبي، وصلت إلى كل من السعودية والأردن ومصر والكويت والإمارات.
أيمن الفاعل – حماة