في الوقت الذي تُعترَض فيه الدوريات الروسية في منطقة الشرق السوري حيث سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والقوات الأمريكية، بالرغم من تأكيد الجانب الروسي على أن قنوات التنسيق العسكري بين روسيا وأمريكا في سوريا مفتوحة، أكد ممثل “مركز المصالحة الروسي”، فيكتور كودينوف، أن الدوريات العسكرية التي تجريها القوات الروسية في شمال شرقي سوريا “تجريبية”، لإثبات وجود الروس في المنطقة.
وقال كودينوف، في تصريحات نقلها موقع قناة “Tvzvezda” الروسية أمس الأثنين: “إن أهمية تسيير الدوريات تكمن في عدم وجود دوريات من قبل العسكريين الروس في هذه المنطقة حتى الآن”، مشيراً إلى احتمال وقوع انتهاكات في هذه المنطقة غير الخاضعة للسيطرة.
كما نقلت وكالة “تاس” الروسية عن كودينوف، قوله: “من الضروري أن نظهر للسكان أن الجيش الروسي موجود هنا وعلى استعداد لتقديم المساعدة، وفي المستقبل، في ظل ظروف مواتية، يمكن تقديم الأعمال الإنسانية هنا”.
وبدأت القوات الروسية في سوريا بتسيير دوريات على الخط الفاصل للأراضي التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرقي سوريا، والمناطق التي تسيطر عليها تركيا شمال غربي سوريا.
يُشار إلى أنه في 19 تشرين الثاني الجاري، خرج مدنيون مظاهرة ضد مرور دوريات روسية في مناطقهم، فيما قال أمير قبيلة “البكارة” نوّاف البشير في تصريح لـ”أثر” أن “قسد” هي من موّلت هذه المظاهرات ودفعت المدنيين للخروج ضد الدوريات الروسية.