أعلن حزب الله في لبنان اليوم الأربعاء استشهاد القيادي فؤاد شكر، المستشار العسكري لأمين عام حزب الله، إثر غارة “إسرائيلية” استهدفت مساء أمس الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية في بيروت راح ضحيتها ضحايا مدنيين.
ونعى حزب الله، القيادي فؤاد شكر، في بيان رسمي وأوضح أن هذا البيان هو فقط بهدف التعزية، أما فيما يتعلق بموقف حزب الله السياسي من هذا الاعتداء، فسَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام السيد حسن نصر الله، غداً في مسيرة تشييع الشهيد الملقب بـ”الحاج محسن”.
وأفاد حزب الله بأن شكر من مواليد النبي شيت 25/4/1961، وهو من الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان.
وأضاف حزب الله أن شكر، لعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، وهو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات.
كما أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكريين من حزب الله، في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995، وهو القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للحزب، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها.
وأشار حزب الله إلى أن شكر قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
كما نشر رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية إبراهيم الأمين تقريراً لفت فيه إلى أن “السيد محسن كان يقرأ إسرائيل ككتاب مفتوح، وكان في إمكانه أن يعدّد، في جلسة واحدة، كل ما يحويه الكيان من تجمعات سكنية كبرى و مناطق سكنية وتجارية وزراعية، إضافة إلى طبيعة السكان المستوطنيين في كل منطقة، وأصولهم وعاداتهم ومعائشهم” مضيفاً أنه “الجلسة نفسها أيضاً، كان قادراً على تفنيد كل المنظومة العسكرية الإسرائيلية الهائلة، وتقسيمها إلى طبقات ومستويات، وتعداد مكامن ضعفها وقوتها، وسيدلّك على أهم القواعد والمواقع والمطارات العسكرية في الكيان، وسيؤكّد لك، بثقة كاملة ولغة جادّة ونظرة حادّة، أن المقاومة تمتلك كل القدرة على ضرب كل هذه الأهداف”.
وبعد إعلان حزب الله، استشهاد القيادي شكر، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في أول خطاب له بعد حادثتي اغتيال القيادي شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران: “إن إسرائيل تواجه أياماً صعبة”.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن شركات الطيران الأمريكية تلغي رحلاتها إلى فلسطين المحتلة ابتداءً من الغد الخميس.
وأضافت التقارير العبرية أن “الهدوء اليوم في الشمال هو ربما هدوء ما قبل العاصفة”.
يشار إلى أن أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله سيتحدث يوم غد الخميس في خطاب متلفز للتعليق على هذا الاعتداء الإسرائيلي وتبعاته.