سخر عدد من الناشطين المعارضين في الشمال من مقال لكاتب تركي وصف فيه دور الرئيس رجب طيب أردوغان بـ”الإنساني” بعد إيقافه العمليات العسكرية في إدلب، واصفين المقال بـ”الشعر”.
حيث وصف الناشطون ما يجري في إدلب على أنه مصلحة تركية بحته لحماية المصالح التركية فقط، مستشهدين بأعداد الضحايا الذين يسقطون بشكل شبه يومي نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي أثناء هروبهم من حالة الفوضى القائمة نتيجة هيمنة “جبهة النصرة” في إدلب.
وذهب الكاتب “محمد أجيت”، في مقاله تحت عنوان “النصر التركي في إدلب” كُتب في صحيفة “يني شفق” التركية، إلى أنّه “فيما لو قبلت تركيا بالمقترح الروسي لكانت المدينة تحوّلت إلى مدينة منكوبة، فضلاً عن مقتل الآلاف من الأبرياء”.
في حين عاد ليقول بأنه “لو تمّ استهداف إدلب بعملية عسكرية، لكان الدور سيأتي فيما بعد على كلّ من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون”، مردفاً في السياق ذاته: “إصرار أنقرة على تجنيب إدلب عملية عسكرية في الحقيقة يسعى لتحقيق أمن واستقرار تركيا أيضاً، وبحسب مصدر من بين المفاوضين الأتراك الذين فاوضوا الروس، فإن العمليات فيما لو نجحت في إدلب كانت ستنتقل نحو عفرين وجرابلس وغيرها من المناطق التي باتت تحت سيطرة القوات التركية عقب العملية العسكرية التي سيّرتها تركيا خارج حدودها”.
يذكر أن تركيا باتت تختبئ خلف الحديث عن حماية المدنيين بهدف تمرير مصالحها التوسعية في سوريا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مناطق الشمال السوري من حالة من الفلتان الأمني أدت إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين في ظل غياب لأي سلطة تحاكم المجرمين في المنطقة.