كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني: إن معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وغزة، وصلت مستويات غير معهودة تبلغ نحو 90%.
ووفق قناة “المملكة” الأردنية، فإن لازاريني حذر من عدم قدرة الوكالة على الإيفاء بولايتها إذا استمر التمويل نفسه مستقبلاً، لافتاً إلى الحاجة إلى 50 مليون دولاراً على الأقل حتى نهاية 2022.
وأضاف لازاريني: إن “الوكالة تحتاج أيضاً إلى 200 مليون دولاراً خلال السنوات الثلاث القادمة، لدعم التحول الرقمي ودعم الأصول المستنفدة”، مطالباً بدعم من الدول الأعضاء بشكل مستدام.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن “وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وصل إلى الحضيض ويعيش معظمهم تحت خط الفقر، وحياتهم تفتقد للكرامة”.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، نبه إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على وكالة “الأونروا” واللاجئين الفلسطينيين، قائلاً: “الحرب في أوكرانيا أثرت بارتفاع أسعار الغذاء وعلى القدرة الشرائية في المنطقة وارتفاع كلف التشغيل”.
الجدير بالذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية حادة، تأثر بها اللاجئون الفلسطينيون والسوريون أيضاً، وبات بعضهم يعاني من انعدام فرص العمل وغلاء المعيشة، خاصةً بعد انخفاض قيمة الليرة اللبنانية، إذ وصل سعر صرف الدولار إلى 40 ألف ل.ل في السوق السوداء.
ويعيش في سوريا 438 ألف لاجئاً فلسطينياً يشكّل الأطفال منهم قرابة 36%، وأيضاً يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة؛ نتيجة تبعات الحرب التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، والعقوبات الغربية المفروضة على سوريا.
وفي الأردن، تأثر اللاجئون الفلسطينيون بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ تعيش نسب كبيرة منهم تحت خط الفقر، إضافة لتأثرهم بتداعيات أزمة جائحة كورونا، مما أثر على حياتهم وقدراتهم الاقتصادية.