أثر برس

نقص الكوادر التدريسية في ريف دمشق.. هل ينعكس ضعف الأجور على التعليم؟

by Athr Press G

خاص|| أثر برس وردت شكاوى لموقع “أثر” من أهالي طلاب في ريف دمشق تفيد بوجود نقص في المعلمين في المدارس لكافة الصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية، ما أدى إلى تكليف أشخاص وصفهم الأهالي بأنهم “غير مؤهلين” بدلاً منهم.

حيث أفاد طالب في إحدى مدارس بلدة صحنايا بريف دمشق لموقع “أثر” بأنه يتم ملء الشواغر التعليمية في مدرسته الإعدادية، بالاعتماد على طلاب جامعيين في السنة الأولى أو الثانية، معتبراً أنهم “لا يمتلكون الخبرة الكافية لتقديم المعلومة مثل المعلمين الآخرين في المدرسة”، مطالباً بإيجاد حل، بسبب عدم قدرته المادية على الاستعانة بدروس خصوصية.

وأضاف طالب آخر من قرية البويضة في ريف دمشق أن هناك نقصاً في الكوادر التدريسية بمدرسته، وخاصة في مادة اللغة الإنجليزية، مما يزيد الأعباء المالية على الأهالي لتغطية أجور المدرسين الخصوصيين.

بينما أوضح عدد من أهالي الطلاب في مدينة الكسوة أن غالبية المدارس تعاني من نقص في المعلمين، وهم بحاجة إلى كادر مؤهل ومتميز.

بدوره، أوضح مدير تربية ريف دمشق عبد الحليم اليوسف لـ “أثر”، أنه فيما يخص نقص المعلمين في إحدى مدارس قرية البويضة لمادة اللغة الإنجليزية، تتم معالجة هذه المشكلة من خلال توزيع حصص اللغة الإنجليزية على المدرسين الموجودين في المدرسة لضمان تدريس الطلاب لكافة الدروس.

وأكد اليوسف أن هناك شواغر تعليمية في جميع المحافظات وليس فقط في ريف دمشق، ويتم تعبئتها بتكليف عدد من طلاب الجامعة أو الخريجين بدلاً من المعلمين الأساسيين، بحسب الاختصاص المطلوب.

ولفت اليوسف إلى أن مديرية التربية تعمل على تدريب هؤلاء الوكلاء وتهيئتهم لضبط الصف وتقديم المعلومات الصحيحة للطلاب.

وأشار مدير تربية ريف دمشق إلى أن قلة أجور المعلمين قد تكون أحد أسباب عزوفهم عن التعيين في المدارس الحكومية.

وأضاف أن المجتمع المحلي في بعض مناطق ريف دمشق يقوم بدعم المعلمين والمكلفين، من خلال تأمين وسائل النقل في المناطق والقرى البعيدة، فضلاً عن توفير أماكن للإقامة للمعلمين القاطنين في ذات البلدة أو القرية، كما أن بعض رؤساء البلديات والأهالي يقدمون دعماً مادياً قدر الإمكان للمعلمين داخل الملاك أو خارجه.

وتابع اليوسف أن وزارة التربية تجري مسابقة لاختيار المعلمين المؤهلين وتعيينهم، مشيراً إلى أن مديرية التربية تغطي 90% من الشواغر التعليمية الموجودة، منوها إلى أن معظم الشواغر تكون مؤقتة بسبب حالات مرضية أو إجازات أمومة، حيث يعود المعلم بعد انتهاء إجازته لمتابعة عمله، أي لا يوجد شاغر دائم.

وختم اليوسف حديثه بأن أي شكوى ترد من موجهين المدرسة بحق أي مكلف، سواء كان طالب جامعة أو خريجاً، يتم التعامل معها فوراً، حيث يتم إيقافه والبحث عن بديل كفء.

يذكر أن الرئيس الأسد أصدر مرسوماً يقضي برفع أجر ساعات التدريس للمكلفين بالتدريس في الساعات الإضافية في مدارس التعليم الأساسي والثانويات والمدارس المهنية والصناعية، سواء أكانوا من داخل الملاك أم خارجه.

وسبق ونشر “أثر” تقرير حول ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية خاصة بعد التوجه للاعتماد على الأسئلة المؤتمتة لبعض الصفوف، خاصة لمادتي الرياضيات وعلم الأحياء للثالث الثانوي، إذ تبلغ تكلفة الدرس الخصوصي لمادة الرياضيات للثالث الثانوي 100 ألف ليرة سورية للساعة الواحدة.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً