خاص|| أثر برس اشتكى عدد من أهالي الطلاب في المرحلة الثانوية من عدم توفر الكتب المدرسية كافة في المستودعات الأساسية التابعة لوزارة التربية، في حين تتوفر نسخ كتب بكثرة في المكتبات الخاصة، بحسب ما أوضحه الأهالي.
“وجدت 4 كتب من نسخة العاشر العلمي فقط في مستودع نفق المزة، بحجة نقص الكتب وعدم الطباعة، وبالتالي لجأت للمكتبات الخاصة لشراء بقية الكتب لابني، بأسعار تصل لضعفي ثمن الكتاب” بحسب ما أورده أبو سليم لـ “أثر”.
أما أمل، تقول لـ “أثر” إنها لجأت لمستودع مدينة يبرود لشراء نسخة كتب لابنتها للصف الحادي عشر، ولكن لم تجد النسخة كاملة، ومازالت تنتظر وصول نسخ الكتب للمستودع، وإذا لجأت لشراء نسخة الكتب كاملة من إحدى مكتبات المدينة ستدفع ثمن النسخة 4 أضعاف السعر المحدد.
وهنا أوضح المدير العام للمؤسسة العامة للطباعة في وزارة التربية فهمي الأكحل لـ “أثر” أنه لا يوجد نقص بالكتب، وإنما يتم سحب الكتب الراكدة للأعوام الماضية من المستودعات الإفرادية وهي نفس المناهج المقررة ولكن تختلف فقط بسنة الطباعة، ويتم سحبها لبيعها، وبالتالي هذه الكتب الراكدة توفر دخلاً إضافياً للمؤسسة بما يقارب 5 أو 6 مليارات.
وتابع: بالمقابل كل العناوين الأساسية موجودة في مستودعات مدينة دمشق، والكتب حالياً متوفرة بنسبة 70% من الحاجة، والنسبة المتبقية 30% ستتوفر مطلع الأسبوع المقبل، مبيناً أنه حتى الآن تمت تغطية أكثر من 60% من حاجة الكتب للمرحلة الثانوية بحسب إحصائية الخطة الطباعية.
وحول توفر نسخ الكتب في المكتبات الخاصة، قال الأكحل: “قمنا بتتبع حالات عدة ولم نثبت توفر الكتب الجديدة في المكتبات، وإنما تبيع النسخ المستعملة، وتوجد في المؤسسة آلية ضبط بنسبة 100% لهذا العام من خلال عملية التتبع عبر برنامج حاسوبي، إذ توجد 3 مراحل لآلية الضبط، الأولى تكون بين المستودعات المركزية بالإدارة المركزية والمستودعات الأساسية بالمحافظات من خلال برنامج حاسوبي يحدد القيم الموجبة والقيم السالبة، ومرحلة الضبط الثانية تكون بين المستودعات الرئيسية بالمحافظات وبين المستودعات الفرعية بالمناطق ضمن المحافظات، أما المرحلة الثالثة تكون بين المستودعات الفرعية بالمناطق والمدارس التي تتبع لكل مستودع وتكون من خلال بطاقة التلميذ للكتاب المدرسي.
ونوه الأكحل إلى أن في المؤسسة طبعت هذا العام 13.7 مليون كتاب للتعليم الأساسي و 2.7 مليون كتاب للتعليم الثانوي، وفي مرحلة التعليم الأساسي يكون هناك حصراً شاملاً لهذه الكتب أين توزعت، فأي مخالفة في هذا الأمر يتحمل مسؤوليتها سواء على مستوى المستودعات أم على مستوى المكتبات وحتى على مستوى المدارس.
أمير حقوق