خاص ||أثر سبورت
قد يدخل اتحادنا الكروي موسوعة طرائف وغرائب كرة القدم العالمية بعد الاختراع العظيم الذي قام به والذي تضمن ترحيل مباريات كأس الجمهورية من الموسم الماضي للموسم الحالي ليسجل لنا أننا لعبنا كأس واحدة في موسمين وسنلعب كأسين في موسم واحد.
وحقيقة الأمر وحتى لا نظلم الاتحاد الحالي فقد لجأ لهذا الاختراع لإنقاذ كرتنا وتحديداً ناديي تشرين وجبلة من عصا الاتحاد الآسيوي بعد أخطاء كارثية وقعت بها لجنة تسيير أمور اتحاد الكرة السابق، عندما سمحت للفريقين المشاركين بكأس الاتحاد الآسيوي بالتعاقد مع عدد من اللاعبين من الأندية الأخرى للمشاركة معهما في البطولة المذكورة على سبيل الإعارة، وهو أمر مخالف لتعليمات وقوانين الاتحادات القارية والعالمية التي تنص على عدم السماح لأي لاعب باللعب مع أي فريق خارج فترة الانتقالات، ولذلك لجأ رئيس الاتحاد الحالي الأستاذ صلاح رمضان لهذه “الحيلة” بترحيل مباريات كأس الجمهورية من الموسم الماضي للموسم الجديد بهدف الهروب من العقوبات التي كانت سترهق خزائن الناديين وتضع اتحادنا في موقف محرج.
كأس مسلوقة
وبسبب ضيق الوقت لجأ الاتحاد لتكثيف المباريات وسلقها، الأمر الذي أرهق الأندية أيضاً خاصة وأنها في مرحلة الاستعداد وبناء فرقها وتقوم بإجراء تعاقدات مع اللاعبين ما أفقد المباريات متعتها، وانسحب فريقا الحرية والحرجلة لعدم جاهزيتهما فزاد الطين بلة.
واستطاع فريقا أهلي حلب والوثبة الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية بعد عناء ومنافسة شديدة وخاصة من الجيش وتشرين في الدور نصف النهائي، وسيعرف البطل في سهرة الجمعة بعد المباراة النهائية المقررة بينهما في ملعب تشرين بدمشق الساعة الثامنة مساء.
نتائج وأرقام
وصل أهلي حلب إلى نهائي كأس الجمهورية بعد فوزه في الدور الثاني والثلاثين على العربي 3-0 وفي دور 16 على عفرين بهدف وفي الدور ربع النهائي على الحرية بالانسحاب، وفي الدور نصف النهائي تعادل مع الجيش في دمشق بهدف وفي حلب بدون أهداف وتأهل لتسجيله هدف في أرض الخصم.
أما الوثبة، فتأهل بعد فوزه في دور الثاني والثلاثين على عرطوز 3-0 وفي دور الـ16 على جبلة 1-0 وفي الدور ربع النهائي على الفتوة بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 4-2 بعد تعادل الفريقين في مباراتي الذهاب والإياب بدون أهداف، وفي الدور نصف النهائي فاز على تشرين في اللاذقية بهدفين نظيفين وتعادل معه في حمص بهدفين.
وفاز أهلي حلب بلقب كأس الجمهورية 9 مرات أعوام 1965 – 1973 – 1982 – 1984 – 1985 – 1994 – 2005 – 2006 –2011 ويتساوى بذلك مع الجيش في أكثر الفرق فوزاً باللقب وقد يفض شراكته معه في حال فاز الجمعة على الوثبة، الذي نال اللقب مرة واحدة فقط عام 2018.
الثقة عنوان معسكري الفريقين
تبدو الثقة واضحة عند كوادر الفريقين للفوز باللقب الذي يعني مشاركة آسيوية في الموسم القادم للفائز به وعنوان عريض وإنذار مبكر لفرق الدوري بأنه لن يكون خارج دائرة المنافسة.
من جانبه، قال مدرب كرة الوثبة الكابتن فراس معسعس لموقع “أثر” إن “فريقه على أتم الجاهزية لخوض اللقاء والمعنويات عند الجميع مرتفعة”، وأبدى ثقته بقوة فريقه واعترف بأن مشوار الوصول للمباراة النهائية لم يكن سهلاً ومن يبعد فريقين كبيرين كالفتوة وتشرين جدير بحمل اللقب مع تقديره لفريق أهلي حلب واحترامه له والذي يعتبره من الفرق الصعبة وله تاريخ وأمجاد مع الألقاب.
وأشار إلى أن فريق الوثبة تطور كثيراً في السنوات الأخيرة وكان منافساً دائماً على اللقب.
وعلى الطرف الآخر، أكد المحامي أيمن حزام مدير الكرة في نادي أهلي حلب على جاهزية فريقه وقدرته على الفوز باللقب خاصة مع وصول المحترف الغاني جوزيف أدجي، والجميع عاقد العزم على الفوز باللقب للمرة العاشرة في تاريخ النادي ليصبح أكثر فريق فوزاً به.
وأضاف الحزام في حديث خاص لموقع “أثر” أن “الوثبة فريق قوي وعنيد ومتطور ويلعب كرة جميلة وستكون المباراة بلا شك مثيرة وتوقع الفوز لفريقه”.
يذكر أنه في حال تعادل الفريقان في الوقت الأصلي سيتم اللجوء لتمديد المباراة لوقتين إضافيين، وإن استمر التعادل سيتم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية.
فهل سيفض الاتحاد شراكته مع الجيش ويضيف اللقب العاشر إلى خزائنه، أم سيكون للوثبة رأي آخر يسجل به حضوره ويفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه؟!.
كل شيء معلق وستتم معرفته بعد صافرة نهاية المباراة بين الفريقين.
محسن عمران