أصيب عدد من المدنيين من أهالي الجولان السوري المحتل، إثر استهدافهم من قبل الكيان الإسرائيلي بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وذلك بعد إعلانهم عن إضراب عام وشامل تنديداً ورفضاً لخطط الاحتلال.
حيث لم يمض سوى أيام قليلة على إعلان السيادة السورية على الجولان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى أقدم العدو الصهيوني على تجهيز وتسيير آليات وخبراء تتبع لشركات “إسرائيلية” وأمريكية كخطوة تمهيدية للبدء بمشروع التوربينات الهوائية، مع الإشارة إلى أن الأخيرة تُلحق أضراراً صحية وزراعية وبيئية للبشر والطبيعة.
السوريون أعلنوا عن رفضهم لدخول هذه الآليات واعترضوا دوريات لشرطة الكيان الإسرائيلي التي جاءت لقطع الطرقات وحماية الشركات، ونفذوا إضراب يشمل كل المرافق الحياتية وتعطيل المدارس والتعليم عن بعد والتوجه إلى الأراضي المزمع إقامة المراوح العملاقة عليها.
وأعلن العدو الإسرائيلي أن هذا المشروع ستكون مرحلته الأولى مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي، التي يملكها الجولانيون ويعتاشون منها، لتنصب فيها هذه المراوح، ولاحقاً القيام بنصب 75 مروحة في منطقة تل الفرس وسهل المنصورة ذات الطبيعة الجغرافية الاستراتيجية إضافة لوجود أنواع نادرة من التربة الخصبة والينابيع الكبريتية حيث تشجع هذه العوامل كيان الاحتلال على تنفيذ مزيد من المشاريع الاستيطانية التهويدية بذريعة تشجيع السياحة من الدول الإوروبية إلى مرتفعات الجولان.
وكان الكيان الإسرائيلي، عمد في وقت سابق، إلى إغلاق عدداً من المداخل الرئيسة لقرى الجولان السوري المحتل، ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي يريد إقامة توربينات عملاقة.
يذكر أن حكومة الكيان الإسرائيلي أقرت مطلع العام الحالي مشروع “توربينات الرياح”، وأوكلت إنشاءه وتنفيذه إلى شركة “إنرجكس” الإسرائيلية، المختصة بالطاقة البديلة.
يشار إلى أن عدد من المنظمات الحقوقية دانت تنفيذ المشروع “الإسرائيلي” على أراضي الجولان المحتل، حيث يعتبر المشروع خطراً وجودياً على السكان.