خاص|| أثر برس شهدت عموم مناطق الشرق السوري التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” خلال الساعات الفائتة العديد من الهجمات التي استهدفت “قسد” وتسببت بوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفها، ما دفع الأخيرة إلى الاستنفار الأمني وتطويق بعض القرى والبلدات.
ففي ريف دير الزور شنّت مجموعات مجهولة الهوية 4 هجمات متزامنة على مواقع لـ “قسد” ما تسبب بوقوع عدداً من عناصر “قسد”، بين قتيل وجريح، حيث استهدف الهجوم الأول مقرّاً لما يسمى بـ “اللواء الأول”، التابع لـ “قسد”، في مدينة “البصيرة”، الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، واستخدم فيها المهاجمون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف RBG، دون ورود أنباء عن حجم الخسائر البشرية التي سجّلت في صفوف “قسد”، قبل أن تنسحب المجموعة نحو مناطق البادية الواقعة إلى الشمال من المدينة.
فيما شنّت مجموعة ثانية هجوماً على “مبنى البريد”، الذي تتخذه “قسد”، مقرّاً لها في قرية “ذيبان”، وهجوم ثالث منفصل على مقر لـ “قسد”، بالقرب من قناة الري في قرية “الزر”، في حين استهدف الهجوم الرابع “مبنى البريد”، في قرية “ماشخ”، والذي تتمركز فيه مجموعات “قسد”، ولم يُعرف حجم الخسائر البشرية في الهجمات الثلاث.
وأطلقت القوات الأمريكية المتمركزة في المدينة العمالية لـ “حقل العمر”، النفطي في ساعة متأخرة من ليل أمس عدداً كبيراً من القذائف المضيئة في محيط الحقل بعد رصد تحرّكات لمجموعات لم تُعرف هويتها، فيما حلّقت مجموعة من المروحيات الأمريكية في مهام استطلاع في محيط حقول “كونيكو – العمر – التنك”.
وأحرق مسلحون مجهولون مبنى “المجلس المدني” التابع لـ”قسد” في بلدة أبو النيتل شمالي دير الزور بالتزامن مع سماع دوي انفجار على أطراف البلدة اليوم الثلاثاء، ونفّذ مسلحون مجهولون هجومين منفصلين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة على مقرين لـ”قسد”في مركز البريد ببلدة ذيبان وجانب الحديقة في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفها و أضرار مادية في المقرين،بحسب مصادر لــ”اثر”.
كما شهد عصر أمس مقتل أحد عناصر “قسد”، في هجوم نفّذه مجهولين على نقطة لها في قرية “تويمين”، بريف الحسكة الجنوبي قبل أن تفرّ المجموعة المنفّذة من المنطقة.
وفي الرقة شهدت قرية “سويدية كبيرة”، الواقعة إلى الشمال من مدينة “الطبقة” في الرقة، اشتباك بين أهالي القرية ومجموعة من عناصر “قسد”، أثناء محاولتهم اعتقال شبّان القرية بهدف التجنيد القسري في صفوفها، حيث أفادت مصادر محلية بأن “اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقعت بين أهالي القرية ودورية لـ “قسد”، أفضت لطرد الدورية التي كانت تحاول اعتقال شبان القرية، إلا أن التعزيزات التي استقدمتها قسد، للمنطقة طوقت القرية لتشتبك مع السكان حتى ساعة متأخرة من ليل أمس”.
وأضافت المصادر أن 6 من سكان القرية أُصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة فيما لم يعرف حجم الخسائر البشرية في صفوف “قسد”، التي تفرض حصاراً على القرية منذ ليل أمس محاولة اقتحامها مطالبة بـ “اعتقال من أطلق النار وكل من هم في سن التجنيد الإجباري لسوقهم إلى مراكز التدريب التابعة لها”.
وقال سكان محلّيون إن “قسد”، كثّفت من نشاط دورياتها خلال المرحلة الأخيرة بهدف تجنيد المزيد من الشبان في صفوفها بشكل قسري لزجّهم على خطوط المواجهة المباشرة مع القوات التركية في المناطق الواقعة في محيط بلدة “عين عيسى”، حيث تتواصل عملية التحشيد والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي الصراع منذ ما يزيد عن شهرين.
وتشهد المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات هجمات مستمرّة تنفّذها مجموعات تقول “قسد”، بأنها تتبع لتنظيم “داعش”.
المنطقة الشرقية