تعرضت قاعدة عين الأسد الأمريكية غربي العراق إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين فجر أمس الأربعاء.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادرها أن الهجوم استهدف مركزاً تجارياً ومحطة وقود داخل الجناح العسكري الأمريكي.
وعلّق المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي، على هذا الاستهداف بقوله: “حتى الساعة لم تظهر أيّ جهة وتبنت هذه العملية”، معلناً أنّه “سيكون هناك تحقيق بنوعية الطائرات المستهدِفة لبيان الجهة التي نفذت هذه العملية خصوصاً وأنّه لم يتم تبني هذه العملية من أي جهة” وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف أن “انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي العراقية هو مطلب ضروري، سيّما وأنّنا لم نلاحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر من المفاوضات وبالتالي قد تكون هذه العملية هي رسالة إلى الجانب الأمريكي”.
ونوّه إلى دور الحكومة العراقية في ملف الانسحاب الأمريكي، إذ قال الشيخ الفرطوسي: “إنّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لديه استحقاقات قادمة وبالتالي عليه أن يحقق أيّ إنجاز له في ملف الفصائل العراقية والعلاقة مع الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أن “العمليات المسلحة تجاه الولايات المتحدة هي بقرار عراقي وليس إيراني، وهي ستحرج السوداني مع الإدارة الأمريكية من جهة، إلا أنّها قد تشكل له حافزاً للضغط على أمريكا وإجبارها على الانسحاب من العراق من جهة ثانية”.
وفي 18 كانون الثاني الفائت 2024 أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في الجلسة الحوارية في منتدى دافوس الاقتصادي الذي أُجري في سويسرا أن الحكومة العراقية ستدخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق، موضحاً أنه “بعد الاعتداءات التي تطال المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق”، مؤكداً، أن “هذا الأمر مطلب شعبي رسمي، وجادون به”.
وفي 11 شباط 2024 استأنفت اللجنة العسكرية العراقية العليا، اجتماعاتها مع قوات “التحالف الدولي” في بغداد، لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية، وفي 18 من الشهر نفسه، أكد السوداني في لقاء جمعه مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ضرورة إنهاء مهام “التحالف الدولي” في بلاده.