أثر برس

هذا ما تنذر به “القوة الآمنية” بقيادة أمريكا في سوريا

by Athr Press Z

ضجت وسائل الإعلام اليوم بقرار “التحالف الدولي” بإنشاء “مناطق آمنة” على الحدود السورية مع تركيا والعراق، فبدأت الاستنكارات لهذا القرار من روسيا وتركيا وسوريا، فروسيا وجدت هذه القوة بأنها تهدد المصالح الروسية في سوريا، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القوات التركية ستعمل للقضاء على هذه القوة، أما سوريا فاعتبرتها بأنها تهدد سيادة وسلامة الأراضي السورية.

فقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية:

“الخطوة الأمريكية التي يفترض أنها «تراعي» التركيبة الديموغرافية لمناطق سيطرة التحالف، سوف تزيد من التوتر مع كل من دمشق وموسكو وأنقرة، وبينما لم يصدر رد فعل سريع من دمشق حول هذه النقطة، حتى الآن”.

وأضافت الصحيفة: “بعد تهديدات جديدة بالتدخل العسكري من قبل الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، أكدت عدة مصادر كردية قيادية أن “الوحدات” الكردية مستعدة للدفاع عن مناطق سيطرتها ضد “العدوان التركي”، وأوضح السياسي الكردي ريزان حدّو، المقرب من قيادة “الوحدات” في عفرين، أن الحكومة السورية سوف تقدم كل الدعم العسكري والسياسي لحماية عفرين من الهجمات التركية (إن وقعت)”.

وجاء في “رأي اليوم” اللندنية:

“قرار القيادة الأمريكية بتشكيل قوة سلاح حدود قوامها 30 ألف جندي ترابط على الحدود الشمالية السورية يعني الصدام مع تركيا، والتمهيد لقيام “دولة كردية” في حجم لبنان، إن لم يكن أكبر، تتمتع بسيادة كاملة، ودعم أمريكي إسرائيلي”.

كما نشرت قناة “أورينت” على موقعها الإلكتروني حول هذا الموضوع قالت فيه:

“هدف تشكيل قوة حدودية في سوريا قوامها 30 ألف مقاتل هو أن واشنطن تحاول إعادة دراسة موقفها وموقعها في سوريا وخاصة أن أمريكا وروسيا وإيران وتركيا دخلوا  في مرحلة تشابك الأهداف بعد ما كان هناك هدف لقتال داعش، ووحدة الهدف لقتال الإرهاب، وبالتالي فإن واشنطن اليوم تصعّد كذلك باستقبالها فصائل الثوار ووفد الهيئة التفاوضي، لذلك سنرى في الأيام القادمة قرارات جديدة للولايات المتحدة تعيد البوصلة من أن نظام الأسد لا يمكن أن يستمر”.

وتحدثت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل عام قائلة:

“بقاء القوات الأميركية في أفغانستان والعراق وسوريا لن يسهم في تحقيق استقرار هذه البلدان، ولن يدعم الأمن القومي للولايات المتحدة، بل إنه يسهم في زيادة كراهية الأمريكيين، وأنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تضع حداً لعقدين من الفشل الاستراتيجي في الشرق  الأوسط، وذلك عبر إنهاء عملياتها العسكرية في هذه المنطقة برمتها”.

اقرأ أيضاً