شهدت محافظة درعا يوم أمس الاثنين اشتباك بين “جيش خالد بن الوليد” وأحد الفصائل المعارضة، تسببت بمقتل قائد الأخيرة، وذلك في ظل الحديث عن “شلل” في صفوف الفصائل في الجنوب السوري.
ونقلت وكالة “سمارت” المعارضة عن مصادرها: “إن عنصراً من جيش خالد كان متسلح بالقنابل قتل بعد أن ألقى قنابل أدت لحرق مساحات من المزروعات”، وذلك بالتزامن مع الحديث عن شح في موسم القمح لهذا العام في تلك المناطق.
ومن جهة أخرى، أكد “المرصد السوري” المعارض أن مقاتلو فصائل المعارضة في درعا استهدفوا طائرة استطلاع لـ”جيش خالد بن الوليد”، ما أسفر عن سقوطها على أطراف بلدة حيط الواقعة في الريف الغربي لدرعا.
وتأتي هذه الأحداث في ظل إعلان واشنطن عن قلقها من عملية عسكرية في الجنوب السوري، وتأكيد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، على ضرورة عقد اجتماع مع أمريكا والأردن لبحث قضية الجنوب السوري.
ومن جهتها نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية تقريراً يظهر مناشدة أهالي درعا بدخول القوات السورية إلى المحافظة، حيث أكدوا أن دخول القوات السورية إلى المدينة مطلب شعبي، مشيرين إلى رغبتهم بأن تستعيد القوات السيطرة عن طريق المصالحات حفاظاً على البنى التحتيى للمدينة وحقناً للدماء، مؤكدين أنه في حال فشل هذا الأسلوب فستكون العملية العسكرية هي الحل.
يذكر أن القوات السورية ألقت في الفترة الأخيرة عشرات آلاف المنشورات تدعو من خلالها مقاتلي الفصائل إلى التسوية مع الحكومة السورية وتسوية أوضاعهم.
هذه الأحداث بين الفصائل وردة فعل الأهالي حيال دخول القوات السورية للمنطقة، تعكس صورة محددة عن واقع الجنوب السوري، الأمر الذي تسبب بازدياد القلق لدى البيت الأبيض وتحذيره من أي عملية عسكرية مرتقبة في المنطقة.