أثر برس

هل اقترب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟

by Athr Press A

تشير الأجواء في الأوساط السياسية اللبنانية مع إعلان عودة الموفد الأمريكي عاموس هوكستين إلى بيروت الأربعاء المقبل، إلى وجود تقدم إيجابي بشأن مسودة وقف إطلاق النار الأمريكية، في وقتٍ فشل فيه الكيان بتحقيق أي هدف منذ إعلان حربه البرية في لبنان.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإنّ حزب الله سلّم ملاحظاته على المسودة الأمريكية إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، لمناقشتها مع هوكستين، وهي تتعلق بالخطة التطبيقية لوقف إطلاق النار بناءً على القرار 1701، آلية عمل اللجنة الثلاثية المكلّفة بمراقبة الاتفاق بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني عند الحدود.

ويرى إبراهيم الأمين رئيس تحرير جريدة “الأخبار اللبنانية“، أنّ “المقاومة تتصرف لدفع العدو الى الإقرار باتفاق لا يمنحه أيّ حق لاحق على وقف إطلاق النار، واستناداً إلى قدرتها على الصمود في الميدان، وعلى أساس أن كل ما حدث لا يمنح العدو أفضلية فرض الشروط”.
في المقابل، ذكرت “القناة 12” العبرية، أنّ “(إسرائيل) أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تتنازل عن حرية العمل العسكري في لبنان، وأنّ “نتنياهو ووزير الجيش توافقا على تكثيف الضغط العسكري على لبنان”.

ونقلت القناة عن مصدر مطّلع، أنّ “(إسرائيل) تستعد لخوض حرب أوسع من الناحية الاستراتيجية، إذ على الرغم من أن الحديث يشير إلى قرب وقف إطلاق النار، فإنّ المؤشرات تدلّ على أن الأطراف تستعد فعلياً لفشل المحاولة، ويستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع المناورة البرية والمغامرة بالتوغل نحو العمق اللبناني براً، مع الاستعداد لتوسيع دائرة الاستهدافات في سوريا”.

من جهتها ،أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأنّ “الأغلبية الساحقة من كبار جنرالات الجيش تسعى لإنهاء الحرب على لبنان، لدفع العجلة باتجاه وقف العدوان على قطاع غزّة وإطلاق سراح الرهائن المُحتجزين”.

ونقلت عن مصادر أمنيّةٍ قولها، أنه “لدى حزب الله ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يومٍ، وهذا يشكّل إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيليّة، وسيؤدّي إلى تخفيف مطالب دولة الاحتلال في المفاوضات بين الطرفيْن”.

كذلك ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنّ “مسؤولين أمنيين إسرائيليين يخشون حرب استنزاف في حال توسّعت العمليات العسكرية في لبنان”، ونقلت عنهم أنّ “توغل (إسرائيل) في لبنان، للضغط على حزب الله بشأن التسوية أمر محفوفٌ بالمخاطر”.

وبالتزامن مع الحديث عن مفاوضات وقف إطلاق النار، صعّد كيان الاحتلال الإسرائيلي وتيرة القصف في قرى الجنوب اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية، واستهدف مقر حزب البعث في بيروت مستهدفاً مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف، كما استهدف شقة في منطقة مار إلياس وسط العاصمة، قال إنها لاغتبيال مسؤول عسكري في حزب الله، لكن الحزب لم يعلن ذلك، واكتفى بإعلان استشهاد محمد عفيف في بيان صادر عن الحزب.

تشير التقديرات إلى أنه مع استمرار فشل كيان الاحتلال في تحقيق أي هدف من العدوان البري الذي أعلنه في لبنان، ووفق التسريبات عن إيجابية مسودة وقف إطلاق النار، فإن جيش الاحتلال سينسحب في غضون أسبوع من توقيع الاتفاق.

أثر برس

اقرأ أيضاً