يستمر فيروس كورونا بالتفشي في دول العالم وفي الأراضي الأمريكية، ما يجعل الولاية الرئاسية لدونالد ترامب،أمام تحدي جديد، أمام شعبه للتخلص وأمام العالم، وخصوصاً أن تفشي كورونا المتسارع جعل السياسة الداخلية والخارجية التي يتبعها ترامب لمواجهة هذا الفيروس محط أنظار العالم أجمع خصوصاً الأمريكيين، الأمر الذي تناولته الصحافة وكتبت عنه.
البداية مع صحيفة “ذي أتلانتك” الأمريكية التي نشرت:
“الانتقادات الموجهة لترامب، جاءت بسبب سوء تعامله مع الأزمة، على الرغم من تحسن أداء الإدارة كثيراً بعد ذلك، والفشل الأكبر لترامب كان عجزه عن إظهار قدرته على إدارة الأزمة ليس فقط داخلياً، ولكن على المستوى الدولي كقائد مفترض للعالم”.
أما مجلة “نيويركر” الأمريكية فكان لها رأي آخر، حيث ورد فيها:
“الوباء الذي يغذي النزعة السلطوية لدى ترامب تفشى في وقت مناسب له قبل الانتخابات، لذلك لن يفعل إلا ما فعله من قبل بشحن مشاعر مواطنيه ضد كل ما هو أجنبي وتغذية مخاوفهم. المجتمع الخائف هو المجتمع المناسب لهذا النوع من القادة. ودروس التاريخ تقول إنه كلما ازداد هلع الجماهير؛ التفت بقوة حول الزعيم الذي تستمد منه الشعور بالطمأنينة، وهو من جانبه سيقدم نفسه باعتباره المنقذ الوحيد. ومهما أطلق من أكاذيب سيصدقونه. الخائفون لا يفكرون بعقولهم ولا يبحثون في هذه اللحظة عن الحقيقة”.
أما صحيفة “رأي اليوم” اللندنية فاهتمت بالحديث عن السياسة الخارجية لترامب بخصوص هذا الفيروس فجاء فيها:
“مجرّد ادعاء الإدارة الأمريكية بأنها مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية إلى إيران، في محاولة منها للمناورة على المطالبات التي تطالب الإدارة الأمريكية برفع العقوبات، ما هي إلا ذر الرماد في العيون وغير قادرة على إزالة وصمة العار التي تلاحق هذه الإدارة، فجميعنا يعلم بأن هذه المساعدات، هي مساعدات مشروطة بمطالب سياسية، تعتبرها إيران مطالب تمس أمنها القومي وهي غير مستعدة للركوع في سبيل الحصول على هذه المساعدات، ويهدف ترامب من خلال هذه المساعدات إلى تحقيق مكاسب سياسية يطمح لها، بعد الانتقادات الحادة التي يواجهها في الداخل من الديمقراطيين ومن الشعب الأمريكي بتسبب الرئيس بفاجعة إنسانية وبفشل إدارته بالحيلولة دون دخول الفيروس إلى البلاد”.
لا تزال الشكوك قائمة حول تورط أمريكا بنشوء فيروس كورونا وانتشاره حول العالم وحديث البعض عن وجود أدلة حول ذلك، في الوقت الحالي ينشغل العالم بالبحث عن حلول وقائية وعلاجية ضد هذا الفيروس، ومستقبلاً قد تنكشف هذه الأدلة لتتحدث عن جريمة جديدة من جرائم النظام الأمريكي بحق الإنسانية.