خاص|| أثر برس في وقت أصبحت فيه الإجراءات التجميلية من الأساسيات، لم تعد تقتصر هذه الإجراءات على الإناث فقط، إذ بدأ الشباب يرتادون مراكز التجميل.
“أجريت بوتوكس لوجهي، كونه إجراء مهماً ليس فقط للإناث بل للشباب” بحسب ما أشار إليه الشاب باسل في حديثه لـ “أثر”، متابعاً: “كنت أعاني من كثرة التجاعيد رغم صغر عمري، وهذا كان يسبب لي بعض الإحراج، فحقنت بوتوكس وتخلصت من هذه المشكلة، والتكلفة كانت 600 ألف ليرة سورية”.
أما الشاب نعيم فيقول لـ “أثر”: “أجريت عملية تجميل لأنفي، وبعد هذه العملية تحسنت نفسيتي وزادت ثقتي بشكل كبير، لأن اليوم أصبح الشكل شيء أساسي، والتكلفة بلغت حوالي المليونين”.
من جانبها، بينت مديرة أحد مراكز التجميل والتي فضلت عدم ذكر اسمها، أن نسبة الزوار الشباب للمركز تعادل 50% من الزوار، واليوم الشباب أصبحوا أكثر هوساً من الإناث.
وعن الإجراءات التي يقوم بها الشباب، قالت لـ”أثر”: “الإجراءات المطلوبة من قبلهم متنوعة، والأكثر شيوعاً هي الليزر والبوتوكس وبوتوكس التعرق وتجميل الأنف وعمليات شد الجسم المترهل”.
وتابعت: “حتى إجراءات فيلر الشفاه أصبح هناك إقبالاً عليها في الفترة الأخيرة، ولم يعد يقتصر أي إجراء على الإناث فقط، والشباب لا تشغلهم التكلفة المادية عكس الإناث”.
بدوره، أوضح اختصاصي الجراحة العامة والتجميل الدكتور علاء سليمان لـ “أثر” أن الإجراءات التجميلية للشباب ازدادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بسبب بحث الجميع عن الشكل الأفضل كوننا في عصر الصورة، وبالتالي يلجأ الشاب لإصلاح أي عيوب تزعجه، والتحرر الفكري والتخلص من العادات والتقاليد ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الإجراءات والعمليات.
وعن الإجراءات الأكثر شيوعاً بين الشـباب، ذكر د.سليمان أن أكثر الإجراءات التجميلية التي يقوم الشباب فيها هي البوتوكس، والفيلر الأخف استعمالاً عند الشباب ويكون استخدامه في الحالات الاضطرارية، وفيلر التكساس والجولاين الأكثر استخداماً من أنواع الفيلر كونها تعطي مظهراً ذكورياً، حيث التكلفة غير ثابتة فهي مختلفة، لأنها تعتمد على الكميات المستخدمة والنوعية.
وختم حديثه مع “أثر” قائلاً: هناك نسبة جيدة من الشـباب لديهم هوساً بالإجراءات التجميلية، وأحياناً يأتي مراجعون للقيام بإجراءات معينة ليسوا بحاجتها، وهذا الهوس مرتبط بالجوانب النفسية مثلاً التعرض للتنمر، فيلجؤون لإصلاح هذه العيوب بطريقة مبالغة جداً.
يشار إلى أن افتتاح مراكز التجميل في العاصمة دمشق زاد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وبالتالي زادت الإعلانات والترويج لهذه المراكز بما يحقق المنافسة الكبيرة بينها.
أمير حقوق – دمشق