تستمر فصائل المعارضة في محافظة إدلب السورية باعتقال الشخصيات المدنية التي تعمل على عقد مصالحات مع السلطات السورية لحسم مصير المحافظة، بالتزامن مع الحديث عن توجه الحكومة لاستعادة المحافظة من الفصائل الموالية لتركيا.
وأكدت وكالة “قاسيون” المعارضة أن “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” اعتقلت اليوم الجمعة، 17 شخصاً في مدينة خان شيخون وقرية مدايا الواقعتين بريف إدلب الجنوبي، بتهمة الترويج للمصالحات مع السلطات السورية.
وأشارت الوكالة المعارضة إلى أن مصير هؤلاء الأشخاص مجهول، لافتة إلى أن التحقيقات جارية معهم حالياً.
وبدروه، أفاد “المرصد” المعارض بأن عمليات الاعتقال تمت بعد مداهمات لعدد من منازل المدنيين في المناطق المذكورة.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة “سمارت” المعارضة عن عملية اعتقال نفذتها اليوم “الهيئة” بحق قيادي في أحد الفصائل على الطريق الواصل بين مدينة كفرنبل وبلدة حزارين جنوب إدلب، شمالي سوريا.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة عن رئيس الوفد المعارض أيمن العاسمي، إلى أستانة 10 أن وفده يطالب بإيجاد حل للقضاء على حالة الفلتان الأمني المتفشية في المدينة، حيث قال: “المطلوب حالياً هو حل المشاكل في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة داخلياً من خلال تفاهمات، فنحن لم نعد نريد أي صدامات”.