أكدت مصادر مطلعة على الإجراءات الأمريكية شرقي سوريا، المتعلقة بإنشاء قوة عسكرية جديدة منفصلة عن “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” أن هذه القوة مرتبطة بتنبه واشنطن لخطر المقاومة الشعبية المناهضة لها والتي يتم تشكيلها شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن شيوخ عشائر في المنطقة أن المخطط الأمريكي الجديد يهدف إلى قطع الطريق على المقاومة الشعبية، مشدّدين على أن العشائر العربية موقفها واضح وهو “اللا مساومة”.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أهلية في الحسكة أن الدوريات الأمريكية ما زالت تقوم بجولات على قرى في ريف القامشلي والحسكة وتعمل على تقديم مغريات مالية سعياً وراء الدفع بشبان تلك المناطق للانتساب لهذه القوة، موضحة أن ما يجري في الوقت الحالي هو عملية جمع للأسماء ولم يعلن حتى اللحظة رسمياً عن تشكيل هذه القوة.
ولفتت إلى أن المخطط الأمريكي الجديد يتمثل بالسعي لتشكيل “فصيل عربي مسلح” يتبع لها بشكل مباشر في المناطق العربية ويكون له خصوصيته، واعتبرت أن الهدف من وراء ذلك هو محاولة ضرب مشروع المقاومة الشعبية والسعي لكسب المكون العربي في تلك المناطق.
كما لفت شيخ عشيرة طي، محمد الفارس الطائي، في إلى أن أمريكا تسعى لاستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وإغراء الشبان بالمال لاستمالتهم لتشكيل هذه القوة.
وبيّن الطائي، أن الأنباء تشير إلى أن التشكيل الجديد والذي يسعى الاحتلال الأميركي للإعلان عنه قريباً، لن يكون قوة واحدة وإنما أكثر من قوة سيتم نشرها في الحسكة ودير الزور ومنطقة البادية، كما أفادت مصادر عشائرية أنه تم تسمية المدعو عبد الإله الجربا من أبناء قبيلة “شمر” ليكون مسؤولاً عن هذه القوة.
وفي سياق الحديث عن الوجود الأمريكي العسكري في سوريا، نشرت صفحة السفارة الروسي لدى واشنطن تغريدة على “تويتر” قالت فيها: “الحقيقة هي أن القوات المسلحة الأمريكية تتواجد في سوريا بشكل غير شرعي”، وذلك رداً على تصريح ممثل “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن وين ماروتو، الذي كتب أن العسكريين لديهم التفويض بالتواجد في سوريا.
يشار إلى أن موسكو تنتقد باستمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، وتؤكد في الوقت ذاته على حسن التنسيق والاتصال بين موسكو وواشنطن في سوريا.