بالتزامن مع تفاقم أزمة المهاجرين العالقين عند الحدود البيلاروسية ـ البولندية، هدد الجيش البيلاروسي المهاجرين السوريين العالقين، بترحيلهم إلى سوريا في حال عدم الاستجابة لتوجيهاته وعبورهم بأسرع وقت نحو دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لصحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية، فإن مينسك منحت اللاجئين السوريين ثلاثة أيام لاقتحام أوروبا وإلا سيتم ترحيلهم إلى دمشق.
ونقلت الصحيفة عن أحد المهاجرين السوريين قوله: “إن سلطات بيلاروسيا أرسلت وفداً لمقابلتهم، وإخبارهم بأن عليهم اقتحام الحدود البولندية خلال ثلاثة أيام، على أن تسهّل سلطات البلاد دخولهم من مكان مجاني”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال حتى اليوم في منطقة حاجز غرودنو الحدودي قرابة 1400 لاجئ، معظمهم من المناطق الكردية في العراق، ومن سوريا ومن بينهم نحو 150 عربي منهم 53 سورياً من إدلب.
وكان عدد من المهاجرين، قد نظّموا مسيرةً احتجاجية قرب مركز النقل واللوجستيات، عند نقطة تفتيش بروزجي الواقعة عند الحدود، وذلك رفضاً لترحيلهم إلى بلدانهم، قائلين إنهم لم يأتوا إلى الحدود للعودة إلى ديارهم”، مبيّنين أنهم ينتظرون ممرّاً إنسانياً إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وسائل إعلام بولندية فقد لقي ما لا يقلّ عن 10 أشخاص حتفهم في هذه المنطقة الحدودية، ووفقاً لأحدث حصيلة نشرتها المفوضية الأوروبية في نهاية تشرين الثاني، فقد وصل من بيلاروسيا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي في 2021 ما يقارب 8 آلاف مهاجر يتوزّعون على 4285 مهاجراً في ليتوانيا و3255 في بولندا و426 في لاتفيا.