تحاول وزارة التربية مشاركة الأهل في تطبيق المناهج الحديثة من خلال متابعة أبنائهم والتواصل الدائم مع المدرسة وتصحيح أخطاء أبنائهم وتقويمها، وتفعيل ثقافة المناقشة والتفكير والابتكار وإبداء الرأي التي تنطلق من الأسرة.
وصرّح مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية دارم طباع، لصحيفة “البعث” السورية، بأن أكثر من 60% من المدرسين أصبحوا يتبعون الأساليب المعتمدة في المناهج حالياً، والعدد في تزايد مع تكثيف الدورات والجولات الميدانية للوصول إلى بيئة مدرسية ملائمة للمناهج المطورة.
وأكد طباع على أهمية دور الأسرة في المشاركة والمساهمة بتطبيق المناهج الحديثة، لافتاً إلى أن الوزارة ستوزع بطاقات تقييم المهارات الحياتية والعملية للمتعلم على أولياء الأمور لتقديم المعلومات لإكساب المهارات للمتعلم ومساعدته على تطوير نفسه وتنمية قدراته لمجابهة مشكلات الحياة والعمل، وبناء الشخصية الاجتماعية المتكاملة وإتقان العديد من المهارات.
كما أوضح طباع أن البطاقات تضمنت أسئلة استبيانية لكل صف ومرحلة على الأهل الإجابة عليها حسب نشاط وسلوك وأسلوب المتعلم في المنزل، مما سيساعد المدرسة في تنمية شخصية المتعلم وتصحيح المسارات والتأكيد على المهارات، كما سترافق هذه البطاقات الجلاء المدرسي في كل صف إلى نهاية المرحلة الثانوية.
ورغم سعي الوزارة لتطبيق المناهج المطورة في المدارس من خلال دورات دائمة للموجهين والمدرسين على أساليب التعليم الحديثة، إلا أن ثمة إصراراً من مدرسين تقليديين لا يرغبون بالتطوير، مما أحدث اهتزازاً في الحقل التدريسي بين مدرس مواكب للتطوير وآخر تقليدي نمطي.
وخلال العام الفائت، طوّرت وزارة التربية مناهج مدرسية مكثفة لمساعدة الأطفال اللاجئين الذين انقطعوا عن الدراسة لسنوات، حيث وضعت برامج خاصة لأطفال اللاجئين بعد أن غابوا 3 أو 4 سنوات، ليتمكن التلميذ من دراسة برنامج عامين في عام واحد.