أثر برس

وزير الدفاع التركي يجدد الحديث عن الوجود العسكري لقوات بلاده في سوريا

by Athr Press Z

أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، في لقاء صحفي أجراه أمس الإثنين، أن بلاده ترغب بتطبيع العلاقات مع سوريا لكنها في الوقت ذاته لن تنسحب في الوقت الحالي القوات التركية من الأراضي السورية.

وقال غولر في تصريح لقناة “إن تي في”: “لا نريد أراضي دولة أخرى في الوقت الذي تهدف فيه تركيا وسوريا إلى تطبيع العلاقات بعد سنوات من التوترات”.

وأضاف غولر، أن الدولة السورية تجد بوجود القوات التركية شمالي سوريا عائقاً أمام التقارب بين البلدين، مشيراً إلى أن أنقرة ترغب من وجودها شرقي سوريا بحماية حدودها من “التهديدات الأمنية” التي تتسبب بها تنظيمي “PKK, PYD” وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية.

وانتقد غولر في حديثه، الدعم الأمريكي لهذين التنظيمين، إذ قال: “إن بعض الدول الصديقة تقدم كل أنواع الدعم للإرهابيين” متابعاً “حتى أن الإرهابيين يعلمون كيفية تشغيل طائرات الهليكوبتر، ونحن ملزمون بإبعادهم عن أراضينا”.

وفي هذا السياق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 6 كانون الأول: ” قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة تل رفعت” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وتأتي التصريحات التركية حول الملف السوري والتقارب بين دمشق وأنقرة، بالتزامن مع تجدد الحديث عن العمل على إعادة تنشيط ملف التقارب بين البلدين، ففي الأسبوع الأخير من تشرين الثاني الفائت أجرى وزيرا الخارجية التركي حقّان فيدان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتصالاً هاتفياً بحثا فيه التطورات الأخيرة في المنطقة، ونقلت حينها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر سياسية أن الجانبين بحثا المستجدات السورية، موضحة أن عبد اللهيان، أكد أن بلاده ستواصل جهودها لدعم مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وكذلك تم التطرق إلى مسألة مكافحة نشاط “حزب العمال الكردستاني” شمالي العراق وامتداده في سوريا، و”وحدات حماية الشعب الكردية” التي تشكل أكبر مكونات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.

بدوره أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف، في مقابلة أجراها مع صحيفة “الوطن” السورية أن ملف التقارب السوري- التركي هو محط اهتمام الوسطاء، وقال: “مازلنا نعتبر إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة أحد العوامل المهمة في التسوية السورية ونحن مقتنعون أن استئناف علاقات حسن الجوار التي تقوم بطبيعة الحال على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، لن يكون له تأثير إيجابي في الوضع في سوريا فحسب، بل سيسهم أيضاً في التحسن الشامل للوضع في المنطقة كلها”.

من جانبها تؤكد الدولة السورية باستمرار أن أحد مطالبها الأساسية لإنجاح مسألة التقارب مع تركيا هو الانسحاب التركي الكامل من الأراضي السورية، إذ شدد الرئيس بشار الأسد، خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق على أهمية موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، بدوره أكد عبد اللهيان، خلال اللقاء على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

يشار إلى أنه تم فتح ملف التقارب السوري- التركي في بداية تموز 2022، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، نية بلاده لتقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا، وتم حينها عقد قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في طهران، تبعها لقاءات سورية- تركية جرت بوساطة روسية- إيرانية، وذلك على مستوى وزراء الدفاع والخارجية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً