بعد أن بدأت مدينة طرطوس بتطبيق نظام البطاقة الذكية فيها الأسبوع الماضي، أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم، أنه وفي غضون 6 أيام تم توفير نحو 600 ألف ليتر من البنزين أي نحو 100 ألف ليتر يومياً، مع توزيع 65 ألف بطاقة ذكية خاصة بمادة البنزين فيها.
وصرح غانم لوكالة “سانا” السورية، خلال جولة له في مدينة طرطوس، أن كلفة الدعم الحكومي للمشتقات النفطية يصل إلى 1.2 مليار ليرة سورية يومياً، وهو ما استدعى ضبطه ليصل إلى مستحقيه، وذلك عبر نظام البطاقة الذكية الذي وفّر 10 مليارات ليرة منذ تطبيقه على الآليات الحكومية.
وكشف غانم، أن أسباب تأخير تطبيق نظام مراقبة الصهاريج بالأقمار الصناعية يعود للاعتماد على الإنتاج الوطني بدل الاستيراد من خلال مركز البحوث، ولتأمين دعم فني مستقبلي وتوفير قطع تبديل، إضافةً للعامل الأمني الذي يجب أن يؤخذ في الحسبان.
كما بين أنه تم زيادة عدد المحطات التي تتعامل بالبنزين في مدينة طرطوس بعد تطبيق نظام البطاقة الذكية، فارتفع من 26 إلى 84 محطة، مع إمكانية حصول كل سيارة وافدة إلى المحافظة على كمية 50 ليتراً من البنزين يومياً عبر بطاقة الماستر.
وعملت الوزارة في مشروع البطاقة الذكية الذي تنفذه “شركة تكامل” عبر 3 مراحل أولها في تموز 2014، حيث تم إطلاقه للآليات الحكومية، ثم المرحلة الثانية كانت في 2016 للآليات الخاصة بالسويداء، وخلال 2017 بدأت المرحلة الثالثة للعائلات.
وتقوم فكرة البطاقة الذكية على أتمتة توزيع المشتقات النفطية على الآليات والعائلات، بهدف تحقيق التوزيع العادل، ومنع الاحتكار والتهريب، وتوجيه الدعم لمستحقيه حسبما أعلنته الوزارة.
وحددت الوزارة قبل أيام كميات البنزين المخصصة عبر البطاقة الذكية، وذلك للآليات العامة والخاصة والدراجات النارية، مسببةً أزمة لدى بعض محطات الوقود ومراكز توزيع البطاقات، وفق ما أكده المواطنون في محافظات الساحل وتداولته وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار تخوف المواطنين في العاصمة من حدوث هذه المشاكل أيضاً عند تطبيق نظام البطاقة الذكية في دمشق.
79