42
تنوي القوات التركية والفصائل الموالية لها الدخول إلى مدينة منبج شمالي سوريا، في مطلع أيلول المقبل، في نفس الوقت الذي يمكن أن تبدأ فيه القوات السورية معركة إدلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن وسائل إعلام معارضة أن القوات التركية تنوي دخول منبج في وقت قريب، ونقلت عن قيادي في إحدى الفصائل قوله: “إن الاستعدادات تجري على الصعد كافة”، مشيراً إلى أن الدوريات المشتركة بين تركيا وأمريكا تعمل بشكل جيد.
ونقل موقع “بلدي نيوز” المعارض عن متحدث باسم إحدى فصائل المعارضة مضر حماد الأسعد، قوله: “سيتم تنفيذ خارطة الطريق حول منبج وما حولها والتي تم التوافق عليها بين تركيا وأميركا، حيث سيتم إخراج الأكراد منها”.
وبدوره أكد الصحفي التركي عبد الله سليمان أوغلو، أن أمريكا تماطل في نفيذ الاتفاق لافتاً إلى أن “الأميركيين إذا التزموا بالاتفاق، ونفذوا ما هو مطلوب من انسحاب قسد، وتشكيل ما يسمى مجلس مدني وآخر عسكري لإدارة شؤون مدينة منبج، فحينها يمكن القول إن الاتفاق سارٍ، ولا توجد عملية عسكرية، ولن يسمح بدخول الجيش الحر الموالي لتركيا إلى المدينة بموجب الاتفاق” حسب قوله. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام معارضة أمس الأربعاء بأنه دخلت تعزيزات عسكرية تركية إلى الشمال السوري، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في مؤتمره الصحفي أمس الأربعاء، أنه سيتم نقل مقاتلي “قسد” من منبج إلى مناطق شرق الفرات.
وتأتي هذه الإجراءات الأمريكية إزاء تركيا في سوريا بالتزامن مع الضغوط التي تتعرض لها أمريكا في سوريا، بعد استعادة القوات السورية لمعظم الأراضي السورية والحديث عن توجهها في المرحلة المقبلة إلى إدلب، وفي هذه الحالة لم يبق سوى مناطق شرق الفرات التي تتواجد فيها القوات الأمريكية خارجة عن سيطرة القوات السورية.