أعلنت الأمم المتحدة، أن “اللاجئين السوريين في لبنان يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية تضرب لبنان”.
حيث أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان، وقالت إن “جميع اللاجئين السوريين تقريبا، باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم، لضمان البقاء على قيد الحياة”.
وقال بيان مشترك صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): إن “الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان أثرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقراً”.
وأضاف تقرير للأمم المتحدة: “9 من كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، وجميع اللاجئين السوريين تقريباً باتوا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق، وغالبية اللاجئين السوريين يعتمدون على التسول أو اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة”.
وتابع التقرير: “60% من عائلات اللاجئين السوريين بلبنان يعيشون بمساكن معرضة للخطر، و30% من الأطفال اللاجئين السوريين لم يدخلوا المدرسة قط، و49% من عائلات اللاجئين يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
أما فيما يتعلق بالنظافة الصحية الأساسية، فإن عائلتين من كل 10 عائلات لاجئة، غير قادرتين على الوصول إلى مستلزمات رعاية الطفل الأساسية، وواحدة من كل 10 عائلات غير قادرة على الحصول على مستلزمات النظافة الصحية النسائية.
ويتحمل الأطفال السوريون اللاجئون الجزء الأكبر من أعباء الأزمة، فثلاثون في المئة من الأطفال الذين هم في سن الدراسة (بين 6 و17 عاماً) لم يدخلوا المدرسة قط، وقد انخفض معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاما بنسبة 25% في عام 2021.
كما بلغ عدد الأطفال السوريين اللاجئين المنخرطين في سوق العمل ما لا يقل عن 27,825 طفلاً، وفتاة من أصل كل خمس فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما متزوجة، وأكثر من نصف (56%) الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و14 عاما قد تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال التأديب القائم على العنف.
وكانت دراسة حديثة أجراها معهد الصحة العالمية بالجامعة الأمريكية في بيروت، في تموز الفائت، قد أفادت بأن ربع اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من الاكتئاب.