ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 261 يوماً، إلى أكثر من 37 ألف و500 شهيد.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 37 ألف و598 شهيد، والمصابين إلى 86032 إصابة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 47 شهيداً و121 إصابة.
وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، أنّ القطاع يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات خاصةً في المستشفيات.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن إصابات بالتسمم بين الأطفال بمدارس الإيواء في بيت لاهيا بعد تناولهم أغذية منتهية الصلاحية في ظل حرب التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة وشمالها، حيث قال عضو لجنة الطوارئ في صحة غزة: “شاحنات المساعدات بقيت أشهراً تحت الشمس وبداخلها معلبات، بالتالي عندما وصلت للأهالي نقلت للمشافي حوالي 60 حالة تسمم بهذه المأكولات”.
كما ارتقى 5 شهداء في قصفٍ للاحتلال الإسرائيلي استهدف مقراً لوكالة “الأونروا” جنوب غزة.
وبحسب موقع “الميادين” فقد توفي نحو 60 مصاباً في الأيام الأخيرة من جرّاء الافتقار إلى المستلزمات الطبية اللازمة، لافتاً إلى أن هناك “تقديرات بوجود أكثر من 13000 مفقود تحت ركام المنازل المدمّرة في قطاع غزة”.
وحذر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من كارثة إنسانية في شمال قطاع غزة، بسبب تفاقم انتشار الأوبئة والمجاعة، حيث قال: “الوضع في محافظتي غزة والشمال سيئ جداً، فمئات الأطفال في القطاع يعانون حالات سوء التغذية، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات طبية وأدوية”، مؤكداً أنه “منذ أسابيع لم تدخل أي مواد أساسية لشمال قطاع غزة، وما يتوفر هو الدقيق فقط والذي لا يكفي لبنية أجساد الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، والمطلوب أطعمة فيها دهون وبروتينات”، بحسب “الجزيرة”.
وحذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحية عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.
وأوضح أبو صفية أن 214 طفلاً وصلوا المستشفى خلال 14 يوماً، تظهر عليهم علامات سوء التغذية من بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، و6 حالات وضعها حرج ويتم التعامل معها في قسم العناية المركزة، متابعاً: “هؤلاء الأطفال يعيشون فقط على محاليل الإنعاش، ولا يتوفر لهم الحليب أو الغذاء الخاص مما يشكل تهديداً على حياتهم”.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.
من جانبها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأحد، أنّ 69% من المباني المدرسية التي تؤوي نازحين من مناطق قطاع غزّة تعرّضت للقصف أو لأضرار بشكلٍ مباشر من الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوكالة الأممية في منشورٍ عبر صفحتها في موقع “إكس ـ تويتر سابقاً”: “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزّة”، داعيةً إلى وقف إطلاق النار، ومطالبة بضرورة أن يتوقّف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني.
وأمس السبت، أكدت “الأونروا”، أنّ أكثر من 76% من مدارس قطاع غزّة بحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل بشكلٍ كبير لتتمكّن من العمل مجدداً.
وفي وقت سابق، توقع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف تموز المقبل.