أثر برس

وصلت إلى نقطة قريبة من حقل العمر.. قوات العشائر تهاجم نقاطاً عدة لـ”قسد”

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس شنّ مقاتلو العشائر فجر اليوم الثلاثاء هجوماً وصفته مصادر عشائرية بـ”الأعنف”، إذ طال الهجوم مواقعاً ونقاطاً تابعة لـ”قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” في ريف ديرالزور الشرقي.

وأشارت مصادر “أثر برس” إلى أن الهجوم استهدف نقاطاً لـ”قسد” في حي “اللطوة” ببلدة “ذيبان” واستقر مقاتلو العشائر في هذه النقاط ساعات عدة وانسحبوا منها بعد اندلاع اشتباكات بينهم وبين عناصر “قسد”، وأبرز هذه النقاط هي محطة المياه القريبة من حقل “العمر” النفطي الذي يوجد فيه قاعدة عسكرية تتمركز فيها القوات الأمريكية، كما أخلى عناصر “قسد” نقاطهم في بلدة “الطيانة”.

وبعد هذا الهجوم أكدت مصادر “أثر برس” وصول إصابات عدة من عناصر “قسد” إلى مشفى “ذيبان” شرقي دير الزور.

ووصفت مصادر عشائرية هذا الهجوم بأنه أعنف من الهجوم التي شنته قوات العشائر في 7 آب الفائت، وأوضح أحد قياديي قوات العشائر وأحد أبرز وجوه قبيلة “العكيدات” هاشم السطام، في تصريح لـ”أثر برس” أن هذه الهجمات تبقى في سياق الإنهاك وعدم إعطاء “قسد” فرصة للاستقرار والهدوء الذي تطلبه.

ولفت السطام، إلى أن “هذا الهجوم وما سبقه كشف عن قدرات عالية لمقاتلينا بالنوع والحجم، كما هي إمكانية واسعة لهز وجود قسد بالمنطقة، والتي تعتمد بشكل كبير على الوجود الأمريكي، علماً أن هجمات كهذه تتم بالتنسيق وكوادرنا على امتداد قرى وبلدات منطقة الجزيرة”.

كما تم استهداف سيارة أحد قياديي “قسد” المدعو “سرحات” على طريق “الحاوي” في قرية “الحوايج” وسط أنباء عن إصابته ومرافقه الذي كان معه.

وفي بلدة “الصبحة” بريف دير الزور الشمالي ألقى مجهولون أمس الاثنين قنبلة صوتيّة على منزل رئيس ما يسمى المجلس المدني التابع لـ”قسد”.

ودعا شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل الذي يقود الحراك العشائري ضد “قسد” إلى تكثيف الهجمات التي تستهدف “قسد” بمختلف قرى و بلدات منطقة الجزيرة.

وفي سياق مواز، ما زال التوتر يسود قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي عقب اعتقال “قسد” سيدة من عشيرة “البكير” منذ يومين، ونقلها إلى جهة مجهولة، إذ أصدر شيوخ من العشيرة المذكورة بياناً دعوا فيه إلى إطلاق سراحها خلال 24 ساعة.

ودعا شيوخ “البكير” للاستعداد إلى فتح جبهة خط “الخابور” وأخذ زمام المبادرة في مواجهة “قسد”.

وفي 7 آب الفائت شن مقاتلو العشائر هجوماً واسعاً طال مقرات وتحركات “قسد” بأرياف دير الزور، وتمكنوا حينها من الدخول إلى بعض المقرات التابعة للأخيرة.

يشار إلى أنه بدأ حراك العشائر العسكري ضد “قسد” في أيلول 2023، وفي شباط 2024 أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، أن الهجمات التي تتعرض لها “قسد” أجبرتها على إجراء تعديلات على انتشارها العسكري، موضحاً أن الأخيرة نقلت جزءاً كبيراً من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً