وصلت قبل ساعات الدفعة الأخيرة من مقاتلي فصائل المعارضة وعوائلهم التي انطلقت من القلمون الشرقي ليل أمس الثلاثاء.
إذ استقرت كامل الدفعات في مناطق سيطرة قوات “درع الفرات” الموالية لتركيا، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث تضم القافلة نحو 60 حافلة وسيارة تحمل على متنها المئات من المقاتلين وعوائلهم، ممن رفضوا اتفاق القلمون الشرقي الذي جرى التوصل إليه بين ممثلين عن المنطقة وفصائلها من جهة، وبين الروس وممثلي القوات السورية من جهةٍ أخرى.
وتعتبر منطقة القلمون الشرقي من آخر المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة في ريف دمشق وفي حال تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على مناطق سيطرة تنظيمي “داعش والنصرة” والفصائل المتحالفة معهما في جنوب دمشق سيصبح كامل محيط العاصمة تحت سيطرة القوات السورية.
وأفاد “المرصد المعارض” عن توطين مقاتلي الفصائل وعوائلهم القادمين من القلمون الشرقي، في بيوت المدنيين المهجرين من عفرين، وسط اشراف القوات التركية التي تسيطر على المنطقة.
يذكر أنه تم تهجير آلاف المواطنيين من مدينة عفرين أثناء عملية “غصن الزيتون” التي قامت بها القوات التركية مع فصائل معارضة موالية لها وسط قصف جويٍ عنيف أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين وتهجير الآلاف منهم.